طلبة القيامة المجيدة

 

مريم كُفِّي البكاء المسيحُ حقًا قام.


إن المسيح قد قام فافرحوا أيها الأنام 
بزوغه كالشمس لاح واختفى جيشُ الظلام
جِراحه التَحمتْ وما لجرحِ اليهودِ التحام 
داود نادى بهِ  قام وانتصر في الخصام
هَبَّ حالًا كالمُفيق من منام أو مُدام 
وَعْدَهُ أنجَزَهُ  في ثلاثة أيّام
زالت ليالي البكا ووافى السرور التام 
حزننا غدا فرحا  وفرح اليهود اغتمام
طيب عرف القيامة طاب نشرًا كالخزام 
يوحنا وبطرس شهدا لحقّ القيام
كنَّارةُ داود تُقَرِّرُ هذا الكلام 
لم يترك صفيَّه يرى فسادًا للدوام
ما لكم مضطّربين أيُّها الرُسلُ الكِرام 
نواحي أورشليم تُبشّرُكم بالسلام
سلامٌ لكم تشجَّعوا حارسُكم لا ينام 
عودوا إلى الراعي دَنا جمعُ الأغنام
فأينَ غلبَاتُ الجحيمٍ وأين شوكةُ الحمام 
صَدئَت حرابُ العدو ونبا حدُّ الحُسام
قضاةَ الظلم ويلَكم يومَ القضاء العام 
رُمْتُم حَجْبَ الشمس فداهمكم القَتام
شُهِرَت قيامتُهُ كنارٍ على الأعلام 
توما هاتِ اصبعك وَقُلْ المسيح قد قام

قوم فولس     
سرّ مجدكِ الأول يا بتول قد أبهج وأدهش كلَّ العقول
لمّا قام العزيزُ المقتول معتزًّا بانتصارٍ وذهول
مريم كُفِّي النَّحيب، مريم إرمي الطيب، مريم منك قريب، واقفٌ يسوعُ الحبيب، 
إمضي بَشِّري رُسُلي بالمَقول مني لهم من قَبلِ صلبي المهول