صلاة المساء
المحتفل: أَلمجد للآب والابن والرّوح القدس في ابتدائنا وانتهائنا.
الشعب : ولتفض مراحمه علينا نحن الخطأة الحقيرين، في العالَمَين اللذين خلقتهما، يا ربّنا وإلهنا لك المجد إلى الأبد.
المحتفل : أهِّلنا أيّها أيّها الإله أن نسبّحك في هذا المساء المبارك تسابيح نقيّة ونتأمل تعاليمك الإلهيّة، تكون شفاءً لنفوسنا، وهي تلجأ إليك ساكبة دموع التوبة والاستغفار.
إمنحنا ربِّ أن نستعدّ لعيد قيامتك بالصّوم والسهر والصلاة وصلاح الأعمال، بنقاوة القلب وصفاء الضمير، فنلقاك هنا بالفرح وهناك بالغبطة والابتهاج، ونسبّحك مع المختارين، وأباك وروحك القدّوس، إلى الأبد .
الشعب: آمين.
الشمّاس : بارك يا سيّد ارحمنا اللّهمّ واعضدنا. أيّها الرّبّ يسوع، ما كان أبهاك يوم تركت عزلتك الهادئة الوادعة في القفر، بعد انتصارك الباهر على كل تجارب إبليس، وطفت تذيع بشراك الجديدة في كلّ منطقة الجليل وعلى شواطئ بحيرة طبرية، حتى سميت هذه باسمك. هب لنا أن نكون من السامعين لإنجيلك العاملين به . لك المجد إلى الأبد .
اللحن الأول: بْعدُنِهْ دْصَفْرُو
الجوق الأول
ما أبهى الفادي باسمِ الآبِ الجوَّاد
طافَ الارضَ يُبرئُ المرضى
أغنيتَ الكلَّ قد أبرأتَ المعتلَّ
مُضنى الأسقامْ يا غمْرَ الإنعام
الجوق الثاني
مِنْ كلِّ نادِ جُمهورٌ حولَ الفادي
كلٌّ نالَ ما شاءَ نال
يا بحرًا زاخِر كنزًا مفتوحًا فاخِر
لفَّ الكونا فيّاضًا عونا
الجميع
عنْ ذاكَ الحبِّ في عينيكَ لا حدّا
مَن يا ربِّ يوفيكَ الحمدا
تُعطي فَتُغني يا ينبوعًا لا يَنضُب
مِنه نشربْ نشدوهُ المجدا
المزمور 22
*ألرّبُ راعيَّ فلا يُعوزني شيء/ في مراعٍ خَصيبةٍ يُقيلُني ومياهَ الراحةِ يورِدني
** يردُّ نفسي ويهْديني/ الى سُبُلِ البرّ مِن أجلِ اسمه
* إنِّي ولَو سلكتُ في وادي ظِلالِ الموت/ لا أخافُ سوءًا لأنّكَ معي،/ عَصَاك وعكازُكَ هما يعزِّيانني.
** تُهيّىءُ أمامي مائدةً تجاهَ مَضايقّي/ وقد مَسَحْتَ رأسي بالدُّهنِ وكأسي مُروِيَة
* ألجودةُ والرّحمةُ تَتبعانني/ جميعَ أيامِ حياتي/ وسُكناي في بيتِ الرّبّ طولَ الأيام
* و** المجد للأبِ والإبنِ والرّوح القدس/ من الأن وإلى أبد الأبدين.
الشمّاس : بارك يا سيّد ارحمنا الَّلهمَّ واعضدنا. بعد المعصية الأولى، قام بين السماء والأرض عهد عظيم: عهد تكفيرٍ وخلاص. وإنَّك لتعلن اليوم لتلاميذك أنّك أنت الحمل الذبيح الحيّ تمدّ على مذبح العار فتحوّل لعنته إلى بركة، وإثمه إلى برّ. لأنّك لم تعرف الخطيئة، وقد جعلك الآب خطيئة من أجلنا، لنصير نحن برّ الله فيك. لك المجد إلى الأبد.
اللحن الثاني: إمَرْ قَيْسُو
الجوق الأول
قالَ الصَّخرُ: أنتَ أيّها المسيحْ!
أثْنَى الرّبُّ: قُلتَ الصِّدقَ الصَّحيحْ!
طوبى لَكْ لا لحمَ لا دمّ
جالٍ لَكْ ذا السِّرَّ الأعظمْ
لَكِنْ مِنْ عِنْدِ الآبْ ربِّ الوحي الوهّاب
الجوق الثاني
مُذْ ذاكَ الآنْ أَوحَى الفادي سِرّه:
في ابنِ الإنسانْ صَبَّ الكونُ شرّه
بالآلام بالصلبِ المريعْ
حبٌ تامْ للموتِ مطيعْ
لكنْ بعدَ أيامْ بشرّوا: أيّها قامْ
الجميع
يا مَنْ ذاقَ الموتَ كأسَ حياةْ
سرًا فاقَ العقلَ سرَّ إلهْ:
حَبة ُ القَمح ِ في التُرابْ
إنْ ماتتْ جاءَتْ بالعُجابْ
بعدَ لَيل ِالصليبْ مجدُ صُبح ٍعجيبْ
مزامير المساء
من المزمور 140 - 141
الشمّاس: لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفع يديَّ كتقدمة المساء.
الشعب: لتقم صلاتي كالبخور أمامك، ورفع يديَّ كتقدمة المساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشمّاس: إليك أصرخ، يا ربّي أسرِع إليَّ، أصخْ لصوتي حين أصرخ إليك.
إليك عيناي أيّها الرّبّ السّيِّد، بك اعتصمت فلا تُفرغ نفسي.
يحيط بي إكليل من الصديقين، عندما تكافئني.
من المزمور 118
الشمّاس: إن كلمتك مصباح لخطاي ونورٌ لسبيلي
الشعب: إن كلمتك مصباح لخطاي ونورٌ لسبيلي (تُعاد بعد كل مقطع)
الشمّاس: أقسمتُ وسأُنجز أن أحفظ أحكام عدلك
ورِثتُ شهاداتك إلى الأبد لأنّها سرور قلبي
المجد للآب والإبن والرّوح القدس إلى الأبد.
لحن: سُوغِتُو
الشعب:
فوقَ الطورِ اللهُ أنزلْ ألتوراةَ عهدًا أولْ
وابنُ اللهِ فوقَ الطورِ ألإنجيلَ عهدًا أكملْ
تطويباتٌ ما أسماها روحًا شَرْعَ الأرضِ بدَّل
ألمسكينُ والمَحزونُ بَينَ الناسِ كانَ مُهْمَـــــل
نالَ عِندَ الرّبّ طوبى ليسَ وَصْفٌ مِنْها أجْمَل
هَلاّ نَلْقى طوبى الحُبِّ يَومَ نَلقى الآتي أقبَل
هَيَّا نَشدو في الإمْساءِ بالتسبيحِ لِلرحمانِ
صَلّـــــي عنّــــا أمَّ اللهِ لِلرحمـــــــــانِ كُــــلَّ آنِ
نُعلي المَجدَ للثالوثِ الآبِ الابنِ الرّوح الحاني
نَتلو الشُّكرَ عَنْ نُعماهُ مِلءَ الكونِ والازمانِ
وقوف
الشمّاس: ستومن كالوس
الشعب: كيرياليسون
المحتفل: لنرفعنَّ التسبيح والمجد والإكرام إلى الآب الذي أرسل ابنه لخلاصنا. إلى الابن الذي برّرنا بصومه وسيرته. إلى الرّوح الذي يقوِّينا في الجهاد حتى نختمه بالظفر. الصّالح الذي له المجد والإكرام في هذا المساء وكل أيّام حياتنا إلى الأبد.
الشعب: آمين
المحتفل: المجد لك والحمد، أيّها الكلمة الابن الوحيد، يا نورًا من نور، شعاع الآب الأزلي. لقد انحدرت إلينا لتشركنا في ملكوتك. سلكت معنا كواحد منا، لتعيد إلينا الحرّيّة السَّليب. لقد كابدت من أجلنا الصّوم والتعب والآلام النفسية والجسدية، لتعلّمنا أن طريق السعادة طريق الجلجلة المفضي إلى الموت فالقيامة. وإنّ حبّة الحنطة إن لم تقع وتمت في الأرض تَبقَ وحيدة! .
فلذلك نحمدك ونشكرك هاتفين: المجد لك، أيّها المسيح المانح نفوسنا الشفاء والعزاء. المجد لك يا كافي العالمين ومشبع الجائعين من خبزك الحي. المجد لك يا رجاءنا وأملنا، يا من تُشرق علينا في صومك بأنوار النعمة وتلهمنا التَّوبة الصادقة.
سألناك أيّها المسيح إلهنا، فاستجبنا. أعطنا من عندك السلام، واملأ قلوبنا فرحًا وسرورًا قدسيًّا. أُنشر أمانك في العالم قاطِبَةً بين الدول والشعوب، وفّق بين العيل، استأصل الحسد والضغينة من قلوب أبناء الله، فنعرف أنّك أحببتنا وأنّ علينا أن يحبّ بعضنا بعضًا بالقول والعمل. أنر عقول المسيحيين، فيسيروا بحسب إنجيلك أحسن سيرة، حتى يشهدوا لك الشهادة الصادقة أمام الناس. واسكب رحمتك علينا وعلى أمواتنا، فنمجّدك مع الأبرار والصديقين، ألى الأبد.
الشعب: آمين
جلوس
لحن: قُوقُيُو
قَالَ بُولُسُ البرُّ لَيْسَ مِثلُ الحُبّ!
مَنْ يَحيا فيهِ الحُبُّ يَلقَى وَجْهَ أيّها
موسَى لاقَى الرّبّ في النارِ
الشُّهداءُ وسْطَ الاخطارِ
فوقَ العودِ البيعَة ُ لاقَتْ فاديها
غَنَّتْ مَجْدَ مُحييها ألحالَّ فيها
هَلِلويا الحُبَّ يُسْقيها
المحتفل: إرضّ ربِّ، بخورنا ودعاءنا. قدّس صومنا وصلاتنا، وانفحنا برضاك وعفوك، فنحمل رسالتك الإنجيلية، ونشهد لك الشهادة الصادقة بين الناس، ونمجدك وأباك وروحك القدّوس، إلى الأبد .
الشعب: آمين
مزمور القراءات: شُوبُحو لْهَو رُعيُو
الجوق الثاني
مِنْ رُوحِ الرّبّ دُنيانا طِيبُ
مِنْ نَفْـــــحِ الحُــبِّ الدُّنيــــا تَطِيـــــبُ
الجوق الأول
يا جُرْحَ الفادي طَيِّبْ جِراحَ
هَذي الاجْسادِ إشْفِ الأراوحَ
الجميع
آياتُ الرّبِّ حُلْمُ الأدْهَارِ
فيهــــــا أهُـــــــذُّ لَيلي نَهـــاري
صلوات الختام
وقوف
المحتفل: فلنشكُر الثالوث الأقدس والممجّد ولنسجد له ونُسبّحه الآب والابن والرّوح القدس. آمين
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
المحتفل:(3 مرات) قديشات آلُوهُو، قديشات حَيِلتُونُو، قديشات لُومُويوتُو
الشعب: إتراحم علين
الشعب: أبانا الذي في السماوات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض. أعطنا خبزنا كفاف يومنا. وأغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا. ولا تدخلنا في التجارب. لكن نجنا من الشرير. لأن لك الملك والقوة والمجد إلى أبد الآبدين. آمين.
المحتفل: أيّها المسيح ربّنا، قد صمتَ عنّا ونهجت لنا طريق الحياة والحقّ. فاقبل صومنا وصلاتنا، وقوِّنا على متابعة الجهاد في إثرك فنبلغ فصحك وقيامتك، ونُؤهّل لخيراتك في الملكوت، ونرفع المجد والحمد، إليك وإلى أبيك وروحك القدّوس، إلى الأبد.
الشعب: آمين
ملحق قراءات زمن الصوم الكبير
الجمعة الاولى
القارىء: قراءة من القوانين الرسوليّة (سنة 380)
في الصِّيام الليتُورجي
لا تَصوموا في الوقتِ الذي يَصومُ فيهِ المُراؤون. إنّهُم يَصومون في يَومَيّ الإثنينِ والخَميس مِن الأسبوع. أمَّا أنتُم، فَصوموا إمَّا خَمْسَة أيَّام، و إمَّا يَومَي الأربعاءِ وَ الجُمُعَة: لأنّهُ في يَومِ الأربعاءِ صَدَرَ الحُكمُ على الرَّب، و قبَضَ يَهوذا ثَمَن الخيانَةِ ليُسَلّمَهُ؛ وفي يَومِ الجُمعَةِ احتَمَلَ الرَبُّ آلامَ الصَلبِ بأمرِ بيلاطُسَ البُنطي. وَأقيموا العيدَ يَومَي السبتِ وَ الأحَد، لأنَّ الأوَّلَ ذِكرٌ لِلخَلقِ و الثاني لِلقيامة. يَجِبُ أنْ تُحافظوا على سَبْتٍ واحِدٍ في كلِّ سَنَة، هوَ السَبتُ الذي كان فيهِ الرَّبُ في القبر، فصوموا في هذا اليومِ ولا تُعيِّدوا. فاليومُ الذي كان فيهِ الخالِقُ تَحتَ الثَرى هوَ يَومُ بُكاءٍ ونُواح، ولا يَحسُنُ فيهِ الابتِهاجُ والعيد، لأنَّ الخالِقَ يَفوقُ جَميعَ خلائِقِهِ في الطَبيعةِ و الإكرام.
وَصوموا أيضاً أيّامَ الفصحِ (أسبوع الآلام) مُبتَدئين مِن الإثنين إلى التَهيئةِ و السبتِ، سِتَّة أيّامٍ تستَعمِلون أثناءَها الخُبزَ والملحَ والبُقول، والماءَ لِلشِرب. وَامتَنِعوا عنِ الخَمرِ واللُحومِ في تِلكَ الأيَّام، لأنّها أيّامُ حُزنٍ وليْسَتْ أعيادا. صوموا يَومَي الجُمُعَةِ و السَبْتِ مَعاً، مَنِ استطاع. لا تأكُلوا شيئاً حتّى صياحِ الديكِ في اللّيل. وَإذا لَم يَستطِع أحَدٌ أنْ يَصومَ اليَومينِ مَعاً، فَليُحافِظ أقلّهُ على السبتِ، لأنَّ الرَّبَّ يَقولُ عن نفسِهِ في مَوضِع : مَتى يُرفعُ العَروسُ عَنهم، فحينئذٍ يَصومون في تِلكَ الأيّام. (5 ، 18)
الجمعة الثانية
القارىء: قراءة من القديس اغناطيوس الانطاكي (+110)
إرشادات مسيحيّة
ما كانَ لِلّحْمِيِّين أنْ يَعْمَلوا الأعْمالَ الرُّوحِيَّة (روم 8/5 ؛ 1كو 2/14)؛ ولا لِلرُّوحِيِّين الأعمالَ اللّحْمِيَّة؛ كما وأنّهُ ما كان لِلإيمانِ أنْ يعمَلَ أعْمالَ الجُحود، ولا لِلجُحودِ أعمالَ الإيمان. وتِلكَ عَينـُها التي تعْمَلون في الجَسَدِ روحيَّة، لأنّكُم كُلَّ شيءٍ في يَسوع المَسيحِ أنتُم عامِلون.
بلَغَني أنَّ بعضًا قادِمين مِنْ هُناك قدْ عَرَّجوا عَليكُم بِمَذهَبٍ فاسِد؛ لكنّكم لمْ تَمْهَدوا لهُم يَزرَعون عِنَدَكُم، وَسَدَدْتُم آذانَكُم كيلا تَقبلوا ما يزرعون، فَلَأنْتُم حِجارَةُ هيكلِ الآب، مَرْفوعونَ إلى العَلاءِ بآلةِ يسوع المسيح، التي هي الصَّليب، تَسْتَعينون بِها كما بِحَبْلِ الرُّوحِ القُدُس؛ فإيمانُكُم يَجْذُبُكم إلى فوق، والمَحَبَّة الطريقُ يُصعِدُكُم إلى الله. فإنّكُم لَرُفقَةُ دربٍ، حَمَلَة ُ الله وحملة ُ الهيكل؛ حَمَلَة ُ المَسيح وحَمَلَة ُ الآنيةِ المُقدَّسَة، ومُزدانون بِشَرائِعِ يَسوع المَسيح. إنّي لَمَعَكُم في الحُبور، وَقدْ حُكِمَ لي بأنّي أهلٌ لأنْ أكلـِّمَكُمْ في هذِهِ الرِّسالة، وأغْتَبِطَ مَعَكُم بِأنّكُم تَحيَون حَياةً جَديدةً ولا تُحِبُّون إلاّ الله وحدَهُ.
صَلّوا ولا تَمَلّوا (1تس 5/17) مِنْ أجلِ سائِرِ الناس. لأنّ فيهِم رَجاءَ التّوبَة، حتّى يَبْلـُغوا الله. فأوْسِعوا لَهُم على أقلِّهِ بِأعمالِكُم أنْ يَكونوا تَلاميذَكُم. جابِهوا غَضَبَهُم بوادعَتِكُم، وانتفاخَهُم بتواضُعِكُم، وَتَجاديفَهُم بصلَواتِكُم، ومَضَالَّهُم بِرُسوخِكُم في الإيمان (قول1/23)، ووَحْشِيَّتَهُم بِرَصانتِكُم، وأنتُم لا تَحْذُون حَذوَهُم. لِنَكُنْ لَهُم إخوَةً بالطيبة، ولْنسعَ إلى الإقتداءِ بالرّبِّ (1تس 1/6): فَمَن نُصِبَ لِلظُلمِ أكثَر؟ مَنْ عُرِّيَ؟ مَنْ نُبِذَ؟ حتّى لا يطلعَ بَينكُم ولا نبتةٌ لإبليس، بلْ على كمالِ طهارةٍ و اعْتِدال، تُقيموا في يَسوع المَسيحِ جَسَدًا وَروحًا. (إلى كنيسة أفسس، 8-10)
الجمعة الثالثة
القارىء: قراءةٌ من القدِّيس يوحنا فمِ الذهب (+407).
حول إنجيل: "إِجتازَ يسوعُ في السبتِ بين الزروع"
إنَّ علينا أنْ نتمَسَّكَ بأقوالِ رَبِّنا، ونَرعى خلاصَ نفوسِنا، فنكون أهلا ً لِقبولِ المواهِبِ الإلهيَّةِ واحرازِ النعيمِ الأبديّ. إنَّ الذين كانوا يَنظرون إلى تَطهيرِ الأجسامِ والأواني، وتَفضيلِ الأيَّامِ باعتِبارِها في ذاتِها، حتّى بلغَ مِنْ جَهلِهِم أنْ يُنكِروا صَنيعَ مَنْ يَفرُكُ يومَ السبتِ سُنبُلة أو يَشفي مُخلّعًا، فسَقطوا عَنْ مَراتِبِ الفضيلةِ وكانوا خاسِرين. فإنَّهُ يُريدُ رَحمَة لا ذبيحَة. ولِهذا يَلزَمُنا الاهتِمامُ بِمصالِحِ النفوسِ لا بالأيّامِ بِما هيَ أيَّام، ولا بالأشياءِ المَجعولةِ لِخَدمَةِ الناس.
فلا نَظـُنَّ، أيُّها النّاس، أنَّ لنا بأمرِ الخلاصِ نَفعًا في اغتصابِ أموالِ اليتامى والأراملِ وأمثالِهِم، نَصنَعُ بها كأساً لِلقُربانِ مِن ذهب، مُرَصَّعاً بالحِجارَةِ الكريمَةِ، ومائِدَةً للأسرارِ المُقدَّسةِ وما شاكَل. ولكنْ إنْ أردْتَ أنْ تُكرِّمَ الذبيحَة الطاهِرة، فأكرِمِ الأنفُسِ التي ذبِحَتْ لأجلِها، لأنَّ سَيِّدَنا، لهُ المَجد، ساوى هذهِ الأنفُسَ بِنَفسِهِ إذ وَبَّخَ الذين لا يُعنون بها ؛ قال: جائِعاً كُنتُ فلمْ تُطعِموني، وعَطشاناً فلمْ تَسقوني، وعُرياناً فلم تَكسوني. فإنْ أهمَلتَ هذِهِ، وَصَنَعتَ لِتلكَ أوانيَ مِنْ ذهبٍ وفِضّة، فلن تُفيدَ شيئا.
فلكَ أقول: لا تَصنَعْ للكنيسَةِ أواني ذهبيّة وفِضّيَّة أو هَياكِلَ مُزخرفة أو سُتورًا ثمينة، بلْ فكِّرْ كيفَ تُرضي مَنْ أنتَ لأجلِهِ صانِعٌ ذلك. فإنَّ هذا لأفضَلُ من الذهبِ الخالِص. فالكنيسَة ليسَتْ قاعَة ملكٍ بلْ هيَ مَحضَرُ الملائِكة. تَحتاجُ إلى إصلاحِ النفوسِ لا إلى الأواني النفيسَة.
وإنّما اللهُ يَرضى العناية بالنفوسِ لا الأعراضَ الخارجيَّة. فالمائِدَة التي قرَّبَ المسيحُ عليها لمْ تَكُنْ مِن فِضَّةٍ، ولا الكأسُ التي ناوَلَ تلاميذهُ بها مِن ذهب. كان شَرَفُها بامتِلائِها مِن الروحِ الإلهيّ. فإنْ أرَدْتَ أنْ تُكْرِمَ جَسَدَ المسيح، فأكرِمهُ كما يُريدُ هُوَ لا كما تُريدُ أنتَ، لأنَّ الكرامَة إنّما تَكونُ مَقبولة إذا وافقتْ غَرَضَ الذي تُقدَّمُ لهُ.
فإذا عرَفنا ذلك، وَجَبَ علينا أنْ نُكرِمَ المَسيحَ الكرامَة التي فرَضَها هُوَ علينا: أنْ نُنفِقَ أموالنا على الفقراء، ونَعُولَ الأيتامَ والأرامِل. لأنَّ اللهَ لا يَنظـُرُ إلى أوانيَ مِنْ ذهبٍ بلْ إلى النفوسِ الذهبيَّة. (العظة 29)
الجمعة الرابعة
القارىء: قراءة من كتاب "الدِيداكيه" ( القرن الثاني)
طريق الحياة
يا بُنَيَّ! كن وديعًا، لأن الودعاء يرثون الأرض . كُن صبورًا رحيمًا ولا تكن ماكرًا . كُن هادئًا وصالحًا، واحترم التعليم الذي تتلقّاه. لا تتعال ولا تزهُ بنفسك. لا تُعاشر المتكبرين، بل المُتواضعين والأبرار. تقبّل كلّ ما يطرأ عليك واعتبره خيرًا لك، واعلم أنّه لا يحدث شيء إلا بأمر الله.
يا بُنَيَّ! أُذكر من يعظك بكلمة الله ليلاً ونهارًا. أكرمه بما يليق به من الإكرام، لأن الرّبَّ قريب منه دائمًا. إِبتغ وجه القديسين كلّ يوم؛ إنَّك تجد في أَقوالهم تعزية وطمأنينة. لا تكن مفرِّقًا بين الآخرين. بل اسع في إقرار السلام بين المتخاصمين . أُحكم بالعدل بلا تمييز، اذا قدِّر لك أن تحاسب الغير على أخطائه. إعتمد على الله فيما سوف يحدث، واترك له ما لا يحدث.
يا بُنَيَّ! لا تبسط كفَّك عندما تأخذ، ولا تقبضها عندما تعطي. إذا كنت مالكًا شيئًا من عمل يديك، فأعطه، فذلك يعتقك من خطاياك. لا تتردّد في العطاء، واذا أعطيت فلا تندم، لأنّ موزِّع النعم سيعرف لك عملك يومًا. أمّا المحتاج فلا تنهر، وضع كلّ شيء بالمشاركة بينك وبين أخيك، ولا تحتفظ به لنفسك. إنّك قبلت المشاركة في الخيرات التي لا تفنى، فكيف لا تُشارك الغير في خيرات فانية؟
الجمعة الخامسة
القارىء: قراءة مِنْ وثائِقِ المَجْمَعِ الفاتيكاني الثاني المَسكوني
حُضورُ المحبّة
على الكنيسةِ أنْ تكون حاضِرَةً وَسَطَ هذِهِ الجَماعاتِ البَشَريَّة، بِشَخْصِ أبنائِها الذين يَعيشون في ما بَينهم، أو الذين يُرسَلون إليهم. فالمَسيحيُّون أجْمَعون، أينما يَعيشون، مُلتزِمون بِأنْ يُظهِروا الإنسان الجَديدَ الذي لَبِسوهُ بِالعِمادِ وقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُسِ الذي تقَوَّوا بِهِ بِالتثبيت، حتّى إذا ما تأمَّلَ الآخرون أعْمالهُم الصَّالِحَة، يُمَجِّدون الآب، و يُدرِكون إدراكاً أتَمَّ المَعْنى الأصيلَ لِلحَياةِ الإنسانيَّة، والرِباطَ الشَامِلَ لِوَحْدَةِ البَشر.
ولكي يَتمَكّنوا مِنْ أداءِ شهادَةِ المَسيح هذِهِ أداءً مُثمِراً، فليتَّحِدوا بأولئِكَ الناس، بالإعتبارِ والمَحَبَّة، مُعترفين بأنّهُم أعْضاءٌ مِنْ هذِهِ الجَماعاتِ البَشريَّةِ التي يَعيشون في وَسَطِها. فحُضورُ المَسيحيِّين في هذهِ الجَماعات، يَجِبُ أنْ يَكون مَنفوحاً بِتِلكَ المَحَبَّةِ التي أحَبَّنا بِها الله، الذي يُريدُ أنْ نُحِبَّ بَعْضُنا بَعْضاً بِالمَحَبَّةِ ذاتَها. فالمَحَبَّة ُ المَسيحيَّة تمتدُّ حَقّاً إلى الجَميع، دونما تَمييزٍ في العِرْقِ والوَضْعِ الإجتماعِي أو الديني، كما أنّها لا تنتَظِرُ أيَّ مَكْسَبٍ أو عُرفانٍ بِالجَميل.
فكما أحَبَّنا اللهُ حُباً مَجَّانيّاً، كذلك فليُوجِّهِ المُؤمنون اهْتِمامَهُم إلى الإنسانِ بِحَدِّ ذاتِه، إذ يُحبُّونَهُ بالدافعِ نفسِهِ الذي حَدا اللهَ إلى أنْ يبحَثَ عَنِ الإنسان. وكما أنَّ المَسيحَ كان يَجولُ كُلَّ المُدنِ والقُرى شافياً كُلَّ سُقمٍ ومَرَض، دَلالة ً على مَجيءِ مَلكوتِ الله، كذلِكَ تَرْتبِط الكَنيسة، مِنْ خِلالِ أبْنائِها، بِكُلِّ البَشَرِ مِنْ أيِّ وَضعٍ كانوا، لا سيَّما بالفُقراءِ والمُعَذ َّبين، وتبذ ُلُ بِكُلِّ سُرورٍ مِنْ أجلِهم. إنّها تَشْترِكُ في أفراحِهِم وآلامِهم، وَتعْلمُ أماني حَياتِهِم وَمَشاكِلَها، وَتتألّمُ مَعَهُم في ضيقاتِ المَوت. وإنّها تَتَمَنّى أنْ تُجيبَ الباحِثين عَنِ السَلامِ بِحِوارٍ أخَويّ، فتُقدِّمُ لهُم السَلامَ والنورَ النابِعَينِ مِن الإنجيل. (قرار في نشاط الكنيسة الإرسالي،11-12)
الجمعة السادسة
القارىء: قراءة من القدّيس يوحنا فم الذهب (+ 407)
عظة يوم الجمعة من أسبوع الشعانين
إذ قد وصلنا بنعمة الله، محب البشر، إلى نهاية الأربعين المقدّسة، وأتمننا العدّة المفروضة علينا، بقي علينا أن نحذر الملل ونرفض الفشل، ونخاف من احتيال الصيّادين ونظهر حرارة الشوق ونضاعف وسائل الطلب، لنبلغ ذروة الفضيلة وندخل مدينة الظافرين. لأنّ مُدبِّري السفينة هكذا يصنعون: فإنّهم إذا أَوغلوا في السفر، وضاعفوا الجَهْدَ وقطعوا معظم اللُّجج الهائلة والأنواء الرهيبة، وقاربوا الميناء المقصود، إذا بهم يدفعون عزمًابعزم، ويعملون الآلات والرجال تداركًا للطوارئ الفواجع، كلّ ذلك لضمان الوصول إلى الميناء بسلام.
اذا كان ربابنة السفن يجتهدون هذا الاجتهاد عند إشرافهم على غاية مهمّتهم، يتنافسون في أدائها حتى السخاء بالنفس، فكم ضعفًا من الجهد يجب علينا نحن أصحاب البضائع الثمينة والجواهر الكريمة، وقد بلغنا آخر المسافة، وكم يلزمنا أن نتحفّظ من المُعاندين، لأنَّ اللصوص أعداء الفضيلة، إذا رأونا قد سهرنا الليل كلّه، وحفظنا كنوزنا وحرسنا ذخائرنا، يحيطون بنا، ريثما يغلب علينا النوم والكسل، فيُطبقون علينا ويخطفون أمتعتنا ويفوزون بذخائرنا وكنوزنا... (العظة 76)
زياح الصليب المقدس
يا شعبي وصَحْبي
يا شعبي وصَحْبي أينَ عَهْدُ الأَيمانْ
أين الوفا بالحُبّ والوَداد والرِضوان
كالقاتِل والعدوّ دَفَعْتموني للهَوانْ
وما بينَ الِلّصَين صَلَبتُموني عُرْيـان
تُرى ماذا عملي فصار هذا جزائـــي
تُرى مَن هو المُدَّعي ومَا هو وُجوب قَضائي
أما تذكُرُون الجميل أما تذكُرون سَخائي
كَمْ عليلٍ كَمْ سَقيم قد شفاهُ اعتنـــــــــائي
يا ناظرين شِدّتي يا مبصرين بلوتي
يا سامِعين بُكائي وحَسَراتِ والِدتي
هَلْ وجدْتُم مَنْ بُلِي أصابَتْهُ مُصيبتي
هَلْ مَنْ سُقِي كأسي واستطعَمْ مَرارتــــــي
يا مَريَم أُمّي نَحيبُكِ يَزيدُ أدْمُعي
إرحميني أُسكُتي أُترُكيني إرجِعي
يا أبتاه لماذا تَتْرُكُني بِوَجَعي
خَنَقَتنـــي الحَسَـــرات وتمَزَقَّـــت أضلُـــعي
المحتفل: تَبارَكتَ، أيُّها الصَّليبُ المُقدَّس، خَشبةُ الحياة، هادِمُ الضَّلالِ وواهِبُ العالَمِ الخَلاص. أنتَ رايةُ الظَّفَرِ في المعرَكة. بِكَ صُنِعَتِ الآياتُ العَجيبَة. إنَّكَ مُبطِلُ الذَّبائحِ ومُتَمِّمُ الأسْرار. بِكَ يأتينا السَّلامُ ويَحِلُّ فينا الفَرَح.
بِكَ تَرتَفِعُ الكنيسةُ ويُصانُ أبناؤُها. بِكَ تَتقدَّسُ أجسادُنا وتَتنَقّى نُفوسُنا. بِكَ تُمحى زَلاتُنا ويَزيدُ بِرُّنا. بِكَ يُدرِكُ المُؤمنونَ الكَمال. بِكَ يَتسلَّحُ الأحياء. بِكَ يَستريحُ الرَّاقدون. بِكَ نَستَظِلُّ في اليومِ الآخِر. ومعَكَ نَسيرُ إلى مَنزِلِ الحياة، ونَرفَعُ المَجْدَ إلى المَسيحِ – الكلِمَةِ الَّذي صُلِبَ علَيك، وإلى أبيه وروحِهِ الحَيِّ القدُّوسِ إلى الآبَد.
الشعب: آمين .
أبانا ... السلام ... المجد
المحتفل: (يُلقي العظة)
جلوس
فوق العُودِ
تِشْبُوحْتُا لْمُرْيُو
فوق العُودِ مَمدودٌ قُدُّوسُ الله
جُرحٌ من أعلى الرأس حتى الأقدام
كُـلُّ قبرٍ فوهٌ مفتــوحٌ
كُلُّ صَخـرٍ مَصدوعٌ واهِ
قلبُ مبدِعِ الكُلِّ مطعـونٌ دامِ
يَجري منهُ الغُفـرانُ يُروي المعمورا
تِشْبُوحْتُا لْمُرْيُو
يا مَنْ تَرْنو عَيناهُ مِنْ فَوقِ العودِ
شَمْسَ البِّر الوَهَّاجَ فَيَّاضَ الجُــودِ
في كَفيِّــهِ غَاصَ المِسْمارُ
شــَــقَّ الرُمْــــحُ قَلبَهُ العانــي
رَوَّيتَ الصَّخرَ القاسي بالدَّمِّ القانــي
ربِّ ارحمنا عَلِّمْنــا ذاكَ التَكْفيـرا
قامَتْ مَرْيَم
قامَتْ مَرْيَم بِنْتُ داودْ حِذاءَ العُـــــود
تَنْدُبْ ابنَها المَصْلوبْ بِأيدي الجُنـــــودْ
رُمْحُ الحُزْنِ غَائِصْ في نَفْسِـــــها
ومِنْ ألمِهِ غَابَتْ عَنْ حِسِّـــــهــا
ثُــمَّ فَاقَـــــتْ الوالِــــــــــــدَة
وصَاحَـــتْ آه يــــا وَلـــــــــــــــداهْ
حَبيبي حَبيبي يَا وَالَداه خَاطِبنــــي
كَيْفَ اراكْ عُريَانْ ولا أنْدُبَكْ يا إِبني
أوجَاعَـــكْ حَرَقَـــت أكبــــــادي
آلامَــــكْ خَرَقَـــت فُـــؤادي
كَيْـــــفَ تَحيـــــا وَالِدَتــــــكْ
يـــــا وَلــــــــداه بَعْــدَ مَوْتَــــــكْ
يــــا عِزَّ أمِّكَ وثَمْرَتَها الفريـدة
يـــا وَحيد أبيك وَصُورَتَهُ المَجيــدة
إِفْتِراقَـــــكْ كَسكيــنْ جَـــرَحَتنـي
وَعَذابَــــكْ كَحَرْبَـــــة طَعَنتنــــي
إسْمَــحْ لــي أمــــوتْ قَبْـــلَـــــكْ
ولا اَنْظُــــــــرْ أحْوالَـــــــــكْ
ثَمْـــرة أحْشاي مـــا هذهِ الحالَـــة
دِمَاؤكَ تَجْري وَالضَرْبات بِكَ حالَّة
مَـنْ يَرْثــي لِحالـي مِـنْ جَرَّائــــكْ
مَــنْ يَمْـــزُجْ دِمَــائـــي بِدِمَائـَـــكْ
أنتَ مَصــلوبٌ في الصَّلـــــيب
واُمَّـــــــكْ تَزيــدُ فـــي النَحــــيب
ما هَذِهِ الكُلوم في جِسْمِك الطاهرْ
أبْدَلَتْ حُسْنَكْ وَجَمَالَكْ الزّاهــــــر
بَهَـــــاءْ وَجْهَكْ تَغَّير بالإصفرار
وَدُموعَــــكْ تَــذْرِفْ كالأمطـــار
حَسَـــــراتَــــكْ أذابَتْنـــــــــي
عَذَابَــــــاتَـــــــــكْ أوْهَـــتْنـــــــي
يا أمَّ يَسوع بِنْتَ الآبِ الاكْـــــــرَمْ
يا عَروسَ الرّوح القدوسِ الأعْظَــــــمْ
أشْــــــرِكينــا بِــآلامْ فادينـــــا
زَينينــــا بِنِعْمَــــــة بارينـــــــــــــا
لِنَخْدُمَــــكِ علـــى الـــــــدوامْ
مَــــــــدى الســاعـــاتِ والأيـــــــــامْ
المحتفل: نعمة سيّدنا يسوع المسيح تكون معكم دائمًا، وذكر آلامه المقدّسة وقوّتها يستقرّان في قلوبكم،
ورسم صليبه الطاهر يُنجِّيكم من جميع أعدائكم باسم الآب والابن والرّوح القدس.
الشعب: آمين
أناشيد الختام
واحبيبــــي واحبيبــي
واحبيبــــي واحبيبــي سُــلِّـمَ المـوتُ إليـك
فتســلَّمنـــا حيـــاةً مــن جراحــات يديــــك
كــلُّ ميـــــتٍ عـــاد حيـًّا والتقــــى الكـلُّ لديــــك
يــــوم أبطلـتَ المنايـــا بمواعيـــدِ الحيـــــاة
أَيُّ حــبٍّ قـد تفانـــى مثــــلُ هـــذا فـي حبيــــب
أَيُّ ربٍّ قـــد تجلَّــى مجـــدُه فـــوقَ الصليـــــب
دهشـةً بيــن البرايــا عجبــًا عنــــد الشـــعوب
وهو في البيعةِ حـقٌ وســـــلامٌ ولقــــــــــاء
قــادكَ الحــبُّ إلـــيَّ فتقلّــــــــدْتَ الصليــــــــب
وتحمَّلـــت لأَجلــــي غصَّــةَ المــوت الرهيـــب
ليتني أقضي حياتــي أهـــرقُ العمـــرَ ســــكيب
في وصايـاك وأحيـا بيـــن أســــرارِ الفـــــــداء