المحتفِل: حقاً! إنك لقدوس أيها الآب، ينبوع كلِّ قداسة، فنسألك أن تُفيضَ روحَكَ على هذه القرابين ليُقدِّسَها، فتتحول من أجلنا إلى جسد ودم يسوع المسيح ربنا. فهو حينما أسلم نفسه للآلام طوعاً، أخذ خبزاً وشكرَ ثم كسر، وناول تلاميذه قائلاً:
خذوا فكلـوا من هـذا كُـلكم:
هـذا هـو جسـدي
الذي يُبـذل من أجـلكم.
كذلك من بعدِ العشاء، أَخذ الكأس، فشكرَ وناولَ تلاميذه قائلاً:
خذوا فاشربوا منها كلكم:
هذه هـي كـأس دمـي،
دم العـهد الجـديـد الأبـدي،
الذي يراق عنكم وعن الكثيـرين،
لمغفـرة الخـطايا.
اصنعوا هذا لذكري.
هذا سِرُّ الإيـمان.
تقف الجماعة وتهتف: إِنَّنا نُبَشِّرُ بـموتِك، ونعتـرِفُ بقيامتك، إلى أن تأتيَ، يا رب.
لذلك فيما نحيي ذكرى موتِ ابنك وقيامته، نُقدم لكَ، أيها الآب، خبزَ الحياةِ وكأسَ الخلاص، ونشكُرُكَ على أنَّكَ أهَّلتنا لأن نمثُل أمامكَ ونخدمك.
نبتهل إليكَ خاشعين، نحن الذين نشتركُ في جسد المسيح ودمه، كي يَجمعنا روحُكَ القدوس ويوحِّدنا.
اللهمَّ اذكر كنيستك المنتشرة في المسكونة كلّها، وبلّغها كمال المحبة، مع حبرنا الأعظم البابا […] وأسقفنا […] وسائر الإكليروس.
أذكُر إخوتنا الذين رقدوا على رجاءِ القيامة، وجميعَ المتوفين إلى رحمتك. اجعلهم ينعمون بنورِ وجهكَ البهي. وإياك نسأل، أن تسبغ مراحمك علينا أجمعين، وأن يكون لنا نصيبٌ في الحياة الأبدية، مع القديسة مريم البتول، والدةَ الإله، ومع الرسل الأطهار، وجميع القديسين، الذين أرضوكَ جيلاً بعد جيل، فنسبِّحك ونمجّدك إلى الأبد، بابنك يسوع المسيح.
فبالمسيح، ومع المسيح، وفي المسيح، نرفعُ إليك، أيها الآبُ القدير، في وَحْدةِ الروحِ القدس، كلَّ إِكرامٍ ومجد، إلى أَبدِ الدهور.
الجماعة: آميـن.