حنانك يا ربّ الأكوان

حنانك يا ربَّ الأكوان إليكَ رفعتُ صلاتي 
أنا إن أحيا فبالإيمانِ يشرِّفُ معنى حياتي

سَمِعتُ نِداءك يا ربي يجلجلُ في أعماقي 
صدىً يتجاوب في قلبي مع النغمِ الخفاقِ
فسِرتُ بهديك في دربي وبي ظماءُ المشتاقِ 
لمنهلك الصافي العذبِ اُروّي بهِ أُمنياتي

يُروّعُني صخبُ البحرِ وصوتُ قصيف الرعودِ 
فآنسُ منكَ مع الفجرِ بفيض الرضا والجودِ 
فيا مبدع الكونِ من يدري سِواكَ بسرِّ الوجودِ 
فكم فيك يا ربُ من سرٍّ وآياتِ مُذهلاتِ 

إلهي إن أدعو فما لي سِواكَ مُجيب نِدائي 
وحينَ أنوءُ بأثقالي فلي بِرِضاكَ عزائي 
طَرحتُ مُناي وآمالي لديكَ وكلُّ رجائي 
فأنتَ ملاذي ومآلي إليكَ وفيكَ نجاتي

(ألحان: زكي ناصيف)