أَعْطِنَا رَبِّي قَبْلَ كُلِّ عَطَاءٍ أَنْ نَحُطَّ الْتِفَاتَةً فِي سَنَاكَ،
كُلُّ مَا دُونَ وَجْهِكَ الْجَمِّ وَهْمٌ أَعْطِنَا رَبِّ أَعْطِنَا أَنْ نَرَاكَ.
رَبِّ رُدَّ الأَهْوَالَ أَقْبَلْنَ يَضْرِبْنَ وَجُدْ لاَتَ مَا خَلاَكَ يَجُودُ!
رَبِّ جَلَّتْ يُمْنَاكَ لاَ تَعْرِفُ الْقَبْضَ فَمَنْ مِنْكَ رَبِّ لاَ يَسْتَزِيدُ؟
كُلَّمَا غَبَّتِ الْحَسَاسِينُ مِنْ مَاءٍ رَنَتْ حُلْوَةً إِلَيْكَ بِشُكْرِ
وَتَعَالَتْ إِلَيْكَ فِي لَفْتَةِ الصُّبْحِ صَلاةً مِنْ زَقْزَقَاتٍ وَزَهْرِ.
جُمِّعَتْ رَبِّيَ الْخَلِيقَةُ فِي صَوْتِي تُنَاجِي وَسَبَّحَتْ تَتَغَنَّى
وَتَمَلَّتْ فِي رِفْعَةِ الرَّأْسِ وَالطَّرْفِ جُثُوّاً مِنْ رُكْبَتَيْنِ وَوَهْنَا،
وَأَنَا أَسْتَجِيرُ بِالرَّحْمَةِ الأُولَى بِنُورِ الأَنْوَارِ، بِاليُنْبُوعِ
أَنْ تَقَبَّلْ رَبِّي قَرَابِينَ حُبِّ وَرَجَاءٍ وَذِلَّةٍ وَدُمُوعِ.
وَتَرَأَّفْ يَا أَيُّهَا السَّعَةُ الْكُبْرَى تَرَأَّفْ بِاللاّئِذِ الْمُحْتَاجِ
وَانْصُرِ القَابِسِينَ مِنْ فَيْضِكَ النُّورَ إِلَى الْكَوْكَبِ الضَّلُولِ الدَّاجِي
لأْلأَتْ كُلُّ هَضْبَةٍ فَوْقَ لُبْنَانَ تُصَلِّي، وَهَامَ كُلُّ فَضَاءِ
وَتَسَامَى مَجَامِرا جَبَلُ الأَطْيَابِ فَافْتَحْ يَا رَبِّ بَابَ السَّمَاءِ.