تهادت وللدمع في مقلتيها بريق كئيب
وباصِرَةُ الشّمس مُرخًى عليها ظلامٌ رهيب
وأرضُ المظالم يشتدّ- وَيْهَا عليها الصّليب
وللإثم يغلي على خافقيها هديرٌ مريب
تحثُّ الفجيعة خطو الحنان إلى صخرة الدَّم
دنت ثمَّ مالت بعطفه بان على لفحة الهم
وأهوت فضمّت صليب الهوان إلى خافق الأم
وآهة ثكلٍ تشقُّ الحواني بلحن محطَّم
تراءت أمام الصّليب كأنَّ شعاعًا تَسيلُ
عليه لحاظ الوداع فأَنَّى تميل يميلُ
مساءٌ عبوسٌ وخطبٌ أَرنَّا وجوٌّ ثقيلُ
وخلفَ الضلوعِ فؤادٌ مُعنَّى وصبرٌ جميلُ
وحيدي إلهي أَأَنثُر بَعدَكْ سني على الهَمْ
وأنحاز وحدي أُعَدِّدُ بعدك على صور الدَّمْ
تنزَّهتَ يا ابني عن أن أَعُدَّكْ ضياعًا على الأُمْ
وإِنَّكَ حيٌّ فلا موت عندك ولا ظِلَّ للغَمْ
لحن: يَعقُوبِيتُو