في التّقليد المارونيّ القديم، رتبة تدعى "رتبة الوصول إلى الميناء". يُحتفل بها مساء يوم الإثنين (الذي يبدأ بعد ظهر يوم الأحد) بعد رحلة الحرّيّة التي يجسّدها الصّوم الكبير، والتي تصل الكنيسة، المرموز إليها بالسفينة، إلى ميناء الأمان، إلى أسبوع الالام. فإلى الفداء والقيامة على هدي منارة الصّليب. وهذا يعني أنّ الصّائمين دخلوا أسبوع الألام ووصلوا بخير إلى الميناء، وسيطئون الأرض الصّلبة يوم أحد القيامة.
مواضيع التّأمل في هذه الرّتبة: سقوط آدم وحوّاء والوعد بالخلاص (تك 2-3)؛ وإبراهيم وتقدمة إبنه الوحيد إسحق ذبيحة مرضيّة للرّبّ (تك 22)؛ وموقف يوسف الحسن إبن يعقوب الذي تخلّى عنه إخوته وباعوه؛ هو رمز يسوع الذي أتى إلى خاصّته، وخاصّته لم تعرفه (تك 37)؛ ورمز التّينة العقيمة والكرمة التي لا تعطي ثمرًا (لو 6:13-9).