تيلي لوميار ترصد تاريخ وعراقة دير سيدة النورية أحد أقدم وأعرق الأديرة الأرثوذكسية في شمال لبنان وتسلط الضوء على مكتبة المطران جورج خضر التي بدأ العمل فيها منذ سنتين
قع دير سيدة النورية على مسافة 75 كلم شمالي بيروت، بين البترون و شكا و تحديدا” بعد الخروج من نفق شكا مباشرة ينعطف زائر المكان يمينا” و من ثم يسارا” قاطعا” الجسر بأتجاه بلدة حامات. بعد الوصول الى البلدة تؤخذ اول أنعطافة الى اليمين عابرا” طريقا” تمتد بين بساتين الزيتون و كروم العنب ، لتصل بعدها الى راس الشقعة.
موقع الدير دير النورية أو دير سيِدة النور على قمة جرف صخريٍ شديد الانحراف، يصب في البحر مشكلا موقعا” طبيعيا” قل نظيره يراقب شاطئ لبنان الشمالي، تختلف المصادر عن تاريخ الدير فمنهم من يقول ،بانه قد بني بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، بشكل رواق يحيط بباحته الداخلية، يقول أخربأنه يعود تأسيسه الى عام 550م سمي دير سيدة المنيرة لأن والدة الإله كانت تنير الجبل في ليالي العواصف ليرى البحارة الصخور فيتجنبوها
كنيسه الدير مؤلفة من صحن واحد و أيقونسطاس(حامل الأيقونات)من الرخام الأبيض تزينه كما سائر جدران الكنيسة أيقونات متنوعة الرموز و المضامين. وعلى خاصرة الدير درج حاد العلو يؤدي الى مغارة في الصخر يضربها الهواء ويواجهها البحر، أسطورتها أعطت اسمها للدير: كاد بحاران يغرقان في البحر الهائج، حين ظهرت لهما العذراء منورة وقادتهما بأمان الى الشاطئ.