البابا في صلاة التبشير الملائكيّ: "التوجه إلى يسوع بالإيمان والرجاء"
قدّم البابا فرنسيس هذه الطمأنة في خلال تلاوته التبشير الملائكيّ يوم الأحد 27 تشرين الأوّل/أكتوبر في ساحة القدّيس بطرس، حيث روى إنجيل ذلك اليوم بحسب القدّيس مرقس، شفاء يسوع لبرطيماوس، الرجل الأعمى من أريحا.
رأى يسوع برطيماوس، وسمعه، وفي النهاية شفاه، لأنّه أدرك إيمان الرجل الهائل واستعداده لترك أي شيء كان لديه وراءه ليقترب من الربّ.
من هذا المنطلق، دعا البابا المجتمعين إلى الانضمام إليه للنظر في ثلاثة جوانب من لقاء يسوع وبرطيماوس: الصرخة، والإيمان، والرحلة.
أوّلًا، لاحظ البابا أنّ صرخة برطيماوس ليست مجرّد طلب للمساعدة، بل هي تأكيد لذاته.
وكأنّ الأعمى يقول: "أنا موجود، انظر إليّ. لا أستطيع أن أرى يا يسوع. هل تراني؟" وأشار البابا إلى أنّ يسوع "رأه" بالتأكيد.
لم "يرَ" يسوع الرجل المتسوّل فحسب، بل "أصغى إليه بأذنَيْ جسده وأذنَيْ قلبه".
ثمّ انتقل البابا إلى النقطة الثانية، وهي الإيمان، مذكّرًا بما قاله يسوع لبرطيماوس: "اذهب، إيمانك خلّصك".
وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ "برطيماوس يرى لأنّه يؤمن"، مؤكّدًا أنّ "المسيح هو نور عينيه".
وتساءل البابا فرنسيس: "كيف أرى متسوِّلًا ما؟ هل أتجاهله؟ هل أنظر إليه كما ينظر يسوع؟".
أخيرًا، انتقل البابا إلى النقطة الثالثة من الرحلة، معترفًا بأنّ برطيماوس، بعد شفائه، "تبع يسوع على طول الطريق".
وقال البابا فرنسيس: "لكنّ كلّ واحد منّا هو برطيماوس، أعمى في الداخل، يتبع يسوع عندما نقترب منه".
أكثر من ذلك، قال البابا: "عندما تقترب من شخص فقير وتشعِرُه بقربك، فإنّ يسوع هو الذي يقترب منك في شخص ذلك الرجل أو المرأة الفقيرة... الذي ينال أكثر من غيره في الصدقة، هو المعطي، لأنّه يجعل عينا الربّ تنظران إليه".
إختتم البابا فرنسيس تأمّله بالصلاة إلى مريم، "فجر خلاصنا... لتحرس مسيرتنا في نور المسيح".