سويف: نحن مدعوّون أن نشهد للمسيح من خلال أقوالنا وأعمالنا
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى سويف عظة تحدّث فيها عن حياة القدّيس سمعان بحسب إعلام الأبرشيّة، فقال: "إبن انطاكية السّريانيّة الذي رذل ملذّات الدّنيا تاركًا عائلته ومنزله في عمر الخامسة عشرة مستجيبًا لدعوة الرّبّ ليلبس ثوب الرّهبنة، منقادًا بالرّوح القدس، واهبًا نفسه للمسيح الحيّ، مكرّسًا ما أغدق به الله عليه من نعم ومواهب لخدمة كلمة الحياة والكرازة، وقد تمايز في حياته الرّهبانيّة، متشدّدًا في تطبيق نذوره: فمن يميت أهواءه، يبني برجًا للكمال وهو ما ابتغاه دومًا فارتقى، متّخذًا من عمودٍ مكانًا لنسكه وللوعظ، علامة عن تخلّيه عن أمور الدّنيا والأرض وارتقائه قلبًا وفكرًا إلى السّماء. إنّ ايماننا كإكليروس مكرّسين وعلمانيّين يرتكز على المسيح الحيّ رأس الكنيسة، ذلك الحجر الذي رذله البنّاؤون صار رأس الزّاوية لذلك نحن مدعوّون أن نشهد للمسيح من خلال أقوالنا وأعمالنا وليس في ذلك مفخرة لنا بل ويل لنا إن لم نشهد ونبشّر، فمن الخزيّ أن نعيش نحن شهود المسيح الانقسام والتّشرذم في عائلاتنا ومجتمعنا ووطننا وكنيستنا."
في الختام، رفع سويف الصّلاة للرّبّ "لكيما ينير بوهجه فكر وبصيرة المسؤولين المدنيّين والقيّمين على وطننا الحبيب فيرتقوا على مثال مار سمعان إلى منطق الإنسانيّة والضّمير الحيّ مترفّعين عن كلّ نهج ومنطق يدعو للخطيئة وعدم الرّحمة."