لبنان
02 أيلول 2019, 09:29

35 "نعم" في بكركي يطلقها "فوج مئويّة لبنان الكبير"

للسّنة العاشرة على التّوالي، ترأّس البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي يحوطه لفيف من الأساقفة والكهنة مراسم العرس الجماعيّ الّذي تنظّمه لجنة الشّؤون الاجتماعيّة والأنشطة الدّاخليّة في الرّابطة المارونيّة وقد أطلق على هذا العرس "فوج مئويّة لبنان الكبير".

 

غصّت ساحة كنيسة القيامة بذوي الـ35 ثنائيًّا وأصدقائهم الّذين توافدوا من جميع المناطق اللّبنانيّة، لحضور الإكيل، ومشاركة العرسان فرحتهم، والشّهادة لكلمة "النّعم" الّتي يطلقونها أمام مذبح الرّبّ، عربونًا على الرّباط الأبديّ من خلال سرّ الزّواج.
عند السّاعة السّادسة مساءً وبعدما وصلت مواكب العرسان في سيّارات اللّيموزين البيضاء، وسط الزّفّة التّقليديّة، وتوجّههم إلى الأماكن المخصّصة لهم مع الأشابين، دخل موكب البطريرك الرّاعي يحوطه الأساقفة ورئيس الرّابطة المارونيّة النّائب السّابق نعمة الله أبي نصر، وأعضاء لجنة الشّؤون الاجتماعيّة والأنشطة الدّاخليّة في الرّابطة والكهنة، إلى كنيسة القيامة، حيث بدأت مراسم الإكليل، في حضور أعضاء المجلس التّنفيذيّ للرّابطة المارونيّة، ورؤساء لجانها وأعضاء اللّجان، السّفير خليل كرم، وحشد من الفاعليّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وعدد كبير من المواطنين.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي عظة من وحي المناسبة، شدّد فيها على سرّ الزّواج وأهمّيّته في الكنيسة، والحياة الرّوحيّة، ودور هذا الزّواج في إنتاج عائلات مسيحيّة متحصّنة بالفضائل والقيم الإنسانيّة. وممّا جاء في كلمته:

"بعد الإنجيل بدأت مراسم الإكليل، فنطق كلّ عروسين بكلمة "نعم" أمام البطريرك الّذي ثبّت زواج الـ35 ثنائيًّا، وسط تصفيق الحاضرين، وعلى أثر انتهاء المراسم كانت صورة جامعة للعرسان مع الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي والأساقفة ورئيس الرّابطة المارونيّة النّائب السّابق نعمة الله أبي نصر، وأعضاء المجلس التّنفيذيّ ولجنة الشّؤون الاجتماعيّة والأنشطة الدّاخليّة.

وشكر رئيس الرّابطة المارونيّة النّائب السّابق نعمة الله أبي نصر البطريرك المارونيّ على رعايته ورئاسته مراسم الإكليل، وتخصيصه العرسان بإرشاد روحيّ حول أهمّيّة الزّواج في حياة الإنسان. وقال: "إنّ العرس الجماعيّ يعكس روح التّكافل والتّضامن بين أبناء الإيمان الواحد والتّعاضد في وجه التّحدّيات المادّيّة الّتي تواجه الرّاغبين في الزّواج.
إنّ هذا العرس هو فكرة الرّابطة المارونيّة الّتي كانت أوّل من أحيّاه منذ سنوات عشر وحشدت له كلّ أسباب النّجاح والاستمرار بفضل الجهد الاستثنائيّ الّذي بذلته لجنة الشّؤون الاجتماعيّة والأنشطة الدّاخليّة المنبثقة منها، ولا تزال تبذله، بهمّة رئيسها ومقرّرها وأعضائها المميّزين الّذين يجتهدون لزيادة عدد العرسان الرّاغبين أن يكونوا في عداد هذا العرس الّذي بات تقليدًا سنويًّا. وزيادة الحوافز والتّقديمات الّتي تختصر الكثير من المصروفات في مستهل حياتهم الزّوجيّة. فشكرًا للّجنة على كلّ ما قدّمته وتقدّمه، وعلى تفانيها من أجل تحقيق هذا الهدف السّامي. وتتمنّى الرّابطة على سائر المؤسّسات المارونيّة القادرة أن تحذو حذوها في هذا المضمار".