دينيّة
24 أيلول 2015, 21:00

28.000 لاجئ سوري غادروا ميناء طرابلس إلى تركيا خلال شهر آب الماضي

(ملكة كلاس، نورنيوز) لم تعد مسألة الإتجار بطالبي الهجرة تقتصر على المرافىء الشمال إفريقية أو التركية وغيرها، بل إنّ مرفأ طرابلس اللبناني فُتِحَ أمام المهاجرين، وهم على كثرة عددهم في الشمال، يتجمّعون بالمئات عند الغروب لركوب عبارة تنقلهم إلى تركيا المحطة الثانية التي قد توصلهم إلى أوروبا، على الرغم من مخاطر البحر التي تُودي بالعديد منهم غرقاً. تحمُّلُ المشقات تلك، من أجل هدف واحد هو حياة أفضل، وأكثر أماناً.

وبعد أن أوردت جريدة النهار اللبنانية في تقريرها عن المافيات اللبنانية والسورية أنها تتقاضى مبلغاً يتراوح بين ثلاثمئة وألف دولار أميركي على الشخص الواحد وفق الإمكانات الفردية لكل شخص إضافة إلى بدلات مالية أخرى مقابل تذاكر سفر بحراً أو جواً إلى تركيا. تابعت وكالة رويترز هذه المعلومات وذكرت في تقريرها أن لبنان ظلّ على مدى أربع سنوات نقطة جذب اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا إلاّ أنه أصبح في الأشهر الأخيرة نقطة عبور إلى تركيا بفترة انتظار تمتدّ إلى أربع وعشرين ساعة لأعداد كبيرة من السوريين من الطبقة الوسطى القادرة على تحمّل مصاريف السفر.
وقد صرّح مدير ميناء طرابلس أحمد تامر أن نحو ثمانية وعشرون ألف راكب غادروا ميناء طرابلس بالعبّارات ومعظمهم من السوريين خلال شهر آب الماضي مشيراً إلى أن أربع عبّارات تتولّى يومياً نقل الركاب بتذاكر ذهاب فقط، في حين قدّرت مصادر أخرى أن يصل عدد المسافرين من مرفأ طرابلس هذا الصيف نحو تسعين ألفاً.