سوريا
12 نيسان 2024, 12:55

"يستوطن الألمُ نفسَ الإنسان المعاصر لافتقاره إلى المحبّة" – المتروبوليت أفرام معلولي

تيلي لوميار/ نورسات
من الأحاديث الروحيّة التي تنظّمها رعيّة القدّيس جاورجيوس-ازرع، حديثٌ للمتروبوليت أفرام معلولي، راعي ابرشيّة حلب وتوابعها بعنوان "إلى الإنسان المعاصر بمحبّة مع ألم"، كعنوان كتاب الناسك المغبوط باييسيوس الآثوسيّ من سلسلة ياروندا، نقلًا عن مدارس الأحد الأرثوذكسيّة.

 

في ما يلي مقتبساتٌ من كلمة المتروبوليت معلولي:

"يعاني الإنسان المعاصر من ألم جسيم، وقد لا يعرف سوى الألم لأنّه يفتقر الى المحبّة... والمحبّة حياة. والحياة الحقيقيّة هي في المسيح وتتطلّب ديمومة الاتّصال بين القلب والعقل.

فالإنسان المعاصر اختزل القلب وثبّت عنصر الحياة في العقل فأصاب اختراعات تسرّع أمور الحياة وتجعلها مريحة أكثر، ولكنّها تضعف الاتّصال بالقلب الى حدّ إلغائه.

ضلّ الطريق... وخفتت نار المحبّة التي تدفىء الحياة، فاستوطن الألم نفسه. المحبّة لاهوت... واللاهوت هو اتّصال دائم بالله بوساطة القوى الإلهيّة الكامنة في العقل والقلب. وبما أنّ الإنسان المعاصر قطع صلته مع قلبه وشوّه تكوينه الحقيقيّ ليلاحق، لاهثًا واهمًا، الجديد، فهو يتألّم ويفتقر الى قوّة المحبّة."

ختم المتروبوليت اللقاء بصلواته متمنيًّا للجميع المحبّة والصحّة.