"يجب وجود إرادات صادقة قادرة أن تقوم بخطّة تعافي تساعد لبنان": المطران معوّض
توجّه معوّض إلى الوفد قائلًا: "نحن نتابع أعمال الرابطة ونحن بأمسّ الحاجة إليها اليوم...وبما أنّ الرابطة تتابع أوضاع اللبنانيّين، لا بدّ لي من التوقّف عند أربعة محاور تتعلّق بالوضع الراهن:
أوّلًا: في المحور السياسيّ لفت المطران معوّض إلى "ضرورة دعم الدولة من خلال إنجاز الخطوة الأولى وهي انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة وتشكيل حكومة قادرة أن تدير أوضاع البلد. وعلينا تحصين الدولة بالوحدة الوطنيّة التي تتحقّق بحبّ الوطن بتجرّد، كما نطالب بأن تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها".
ثانيًا: في المحور المتعلّق بالشقّ الاقتصاديّ، وأزمة ال 2019 وما بعدها، قال المطران معوّض:" ينبغي وجود إرادات صادقة قادرة أن تقوم بخطّة تعافي تساعد لبنان على استعادة استقراره وازدهاره الاقتصاديّ، وذلك من خلال القضاء على الفساد وتوقيف الهدر، والحوكمة الرشيدة، ولا ننسى طلب إعادة تعزيز دور القطاع المصرفيّ وكسب الثقة فيه".
ثالثًا: طالب المطران معوّض في المحور الثالث تحقيق الإنماء المتوازن بخاصّة في البقاع، تنفيذًا لما نصّت عليه مقدّمة الدستور اللبنانيّ، "ومع خبرتي الشخصيّة كراعٍ للأبرشيّة، اضطرّ بقاعيّون عديدون إلى مغادرة بيوتهم وأراضيهم بحثًا عن عمل ولقمة العيش. فيجب البحث عن مشاريع استثماريّة في المنطقة تؤمّن فرص العمل".
رابعًا: لفت المطران معوّض في طرحه الرابع إلى المستقبل الاستشرافيّ الذي يجب أن يتضمّن وضع رؤية استراتيجيّة للمستقبل، مشيرًا إلى" الدور الذي يمكن أن تلعبه الرابطة المارونيّة لأنّ أعضاءها هم من نخبة المفكرين على الصعيد الوطنيّ، وقادرون على إعادة طرح إنشاء مجلس الشيوخ ومناقشته وتحقيق اللامركزيّة الإداريّة وإلغاء الطائفيّة السياسيّة، وطرح مفهوم الدولة المدنيّة، وكيف نثبت الهويّة اللبنانيّة".
وختم المطران معوض قائلًا:"هذه المحاور كلّها أطرحها أمامكم لما للرابطة من دور مساهم في هذه المحاور في داخلها وعلى الساحة الوطنيّة".