"ولوجنا إلى عمق دعوتنا كَناقلي التعليم المسيحيّ يضعنا على خطى العائلة المقدّسة": البطريرك إبراهيم
بدأت وقائع افتتاح المؤتمر بالقدّاس الإلهيّ وترأّسه الأب البطريرك إبراهيم إسحق عاونه فيه بعضٌ من مطارنة الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة في مصر والمطران جوزيف نفّاع، النائب البطريركيّ على الجبّة وزغرتا للكنيسة المارونيّة، وعدد من الآباء الكهنة. شارك فيه الرهبان والراهبات، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ في مصر، ووفود المشاركين في المؤتمر من: مصر، لبنان، العراق، سورية، الأردن.
بعد قراءة الإنجيل تحدّث البطريرك بكلمة رحّب فيها بالمشاركين من مختلف الكنائس الكاثوليكيّة في مصر، والشرق الأوسط، مصلّيًا أن يبارك الربّ اللقاء، حتّى يحقّق الثمار المرجوّة منه.
أضاف البطريرك قائلًا: "مثلما خلق الله النظام والجمال والصلاح بدلًا من الخراب والدمار والظلمة، بحسب سفر التكوين، كذلك، خلق الله الإنسان على صورته ومثاله، موصيًا إيّاه بأن ينمو ويكثر في نواحي الحياة كلّها".
دعا البطريرك إبراهيم الحاضرين جميعهم إلى الصلاة من أجل عائلاتنا، ولا سيّما العائلات التي تعاني من الصعوبات والمشاكل الاقتصاديّة خصوصاً في البلاد التي ترزح تحت الحرب والدمار.
وأشار في عظته إلى شعار المؤتمر وهو "خادم التعليم المسيحيّ على خطى العائلة المقدّسة"، وقال: "علينا نحن اليوم المجتمعين هنا وقد أُلقيت علينا جميعًا مسؤوليّة التعليم والتنشيء، أن نكون على مثال العائلة المقدّسة التي واجهت بكلّ قوة وشجاعة الصعوبات والمخاطر في حياتها وعرفت الهروب من وجه الشرّ للوصول الى المكان الآمن. هكذا نحن، خدّام التعليم المسيحيّ، كم تواجهنا مشاكل في التعليم وفي التعامل وفي ضيق الفرص والمجالات لنتمكّن أكثر فأكثر من الولوج إلى عمق دعوتنا إلى أن نكون على خطى العائلة المقدّسة ونحن اليوم موجودون هنا في كنيسة سيّدة الانتقال في دير درنكة وهو أحد الأماكن الرئيسة في مسار العائلة المقدّسة في مصر.
ختم، البطريرك كلمته متمنيًّا للجميع مؤتمرًا مثمرًا، حتّى "نكون معلّمين أقوياء ومتواضعين لنقل التعليم المسيحيّ".