"وحدهما السلام والحبّ يزرعان الأخوّة بين البشر":المطران ميشال عون
بعد الإنجيل المقدّس،ألقى المطران عون عظة تحدّث فيها عن مراحل حياة القدّيس ضوميط الشهيد، ودعا إلى الصلاة على نيّة أبناء البلدة وسكّانها وهنّأ حاملي اسم القدّيس.
جاء في عظة المطران عون: "علينا كَمسحيّين أن نعمل لكي يعمّ ملكوت الله العالم كلّه، فالكنز الحقيقيّ في حياتنا هو الربّ وهو اللؤلؤة والأساس، والدعوة المسيحيّة لربح الملكوت موجّهة إلى كلّ مسيحيّ ليختبر أنّ الربّ هو الأوّل في ما نعيشه في العائلة والمجتمع وعلينا العمل بما يوحيه إلينا، عندها، يعيش المسيحيّ المحبّة ومعنى العطاء والأخوّة والسعي إلى إحلال السلام والابتعاد عمّا يخلو من الربّ، وإذا نظرنا إلى حياتنا، نجد أنّ هناك خطايا كثيرة نقترفها لأنّنا ننسى ربّنا ونضعه جانبًا ونسعى دائمًا إلى تحقيق أهوائنا، لذلك يعلّمنا القدّيس الشهيد ضوميط قراءة الأحداث في حياتنا لنعود ونكتشف مكانة الله".
تابع المطران عظته قال: "الربّ لا يقاصص الخاطئين بل يعطيهم علامات لكي يفكّروا بأنّ لحياتهم معنى وأهمّيّة أكثر من الأمور السطحيّة التي يعيشون، لذلك، على المسيحيّ أن يتعلّم قراءة علامات الأزمنة، فنحن اليوم نمرّ بظروف دقيقة جدًا، ومرّت علينا أيّام صعبة قضت على جنى العمر على الصعيد الماليّ، ولكنّ المسيحيّ يقف وقفة إيمان ويقول إنّ الربّ سمح، من خلال خطايا السياسيّين والمصرفيّين، ألّا تبقى تلك الضمانات موجودة، لنفكّر كيف علينا إعادة بناء تلك الضمانات بالاتّكال على الله والتعرّف عليه وعيش المحبّة".
أضاف:"نحن مدعوّون، في حياتنا، إلى اختيار الربّ يسوع والعيش بموجب وصاياه وكلمته، وعيش المحبّة والترفّع عن الصغائر الناجمة، في أكثر الأحيان، عن كبريائنا وجشعنا وأنانيّاتنا، وهي ، في النهاية تخسّرنا الجوهر والأساس، فاختبار الربّ يبعد الخوف عنّا وأساس هذا الخوف هو غياب الربّ عن حياتنا وليست الحرب أو التهديدات..."
أردف المطران قائلًا:"نسمع الأخبار وهي تخيفنا فهم يقولون إنّ الحرب غدًا أو بعده، ونعيش في قلق وخوف لأنّنا لا نعرف ماذا سيحصل وإن كنا جميعنا نتمنّى ألّا تحصل الحرب على أرضنا، ولكن علينا أن نتمسّك بيسوع المسيح الذي يعطينا الرجاء والسلام وعلينا الاتّكال عليه والصلاة إليه".
ختم المطران عظته بالصلاة من أجل في لبنان طالبًا من الله أن "يُلهم أصحاب القرار والمسؤولين التفكير بالأبرياء وبخير العالم، لأنّ الحرب لا تؤول إلّا إلى الحرب والعنف لا يؤدّي إلّا إلى العنف، وحدهما السلام والحبّ يزرعان الأخوّة بين البشر".
في الختام قال المطران عون: "لا تخافوا الربّ معنا...".