لبنان
13 حزيران 2024, 11:00

"هنا إيماننا وقدّيسونا في هذه الأرض لذا نحن هنا متجذّرون": الأب محفوظ

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بعيد القدّيس أنطونيوس البدوانيّ بقدّاس احتفاليّ في كنيسة المقرّ العامّ للرهبانيّة في غزير، ترأّسه الأب العامّ هادي محفوظ، وعاونه فيه الأب طوني عيد، أمين السرّ العامّ، والأب إيلي يمّين، رئيس الدير، وشارك فيه حشد كبير من الآباء العامّين والمدبّرين العامّين والمسؤولين العامّين في الرهبنة. خدمت القدّاس جوقة الدير.

 

ألقى الأب هادي محفوظ كلمة من بعد قراءة الإنجيل أشار فيها إلى أهمّيّة القداسة والإيمان في حياة الإنسان، ممّا قال: "نحتفل بعيد القدّيس أنطونيوس البادوانيّ، وهو من البرتغال، نما أوّلًا كفارسٍ من فرسان منطقته وزمانه، ثمّ نهل من الإنجيل وارتوى من كلمته، وانخرط في الحياة الرهبانيّة حيث ازداد عمقًا في الروحانيّة التي خرجت من فمه بليغةً صادقةً هاديةً، فاشتهر بما قال وبقيت ذخيرةُ لسانه في كاتدرئيّة بادوفا في إيطاليا".

أردف الأب هادي قائلًا: "لتكريم هذا القدّيس في لبنان أكثر من معنىً، لا سيّما وأنّه يتزامن مع عيد الشهيدة أكويلينا الجبيليّة، وهذا إنْ دلّ على شيء فعلى هويّتنا المتجذّرة في هذه الأرض المنفتحة على العالم كلّه، بالإيمان والشهادة".

أضاف:"نحن منغرسون في هذه الأرض المقدّسة وسنبقى ثابتين فيها، فهنا أجدادنا وآباؤنا. وهنا إيماننا وقدّيسونا، ومعهم سنسير دومًا إلى الأمام، من دون خوف مهما واجهتنا الصعاب لأنّنا سنستمرّ متمسّكين بهذا الإيمان . فالإنسان المؤمن بالله لا يتردّد ولا يخاف بل يتقدّم في مسيرته متشبّثًا بإيمانه وفرحه الداخليّ ولا شيء يمكن أن ينزع هذا الكنز من كيانه. هكذا، نمضي قدمًا في طريق حياتنا تحت نظر الله ورعايته، حتّى نبلغ هدف شوطنا، أيّ هو، الله".  

توجّه الأب محفوظ في نهاية كلمته بالمعايدة إلى "كلّ من يحمل اسم أنطونيوس، ودعا إلى "الصلاة بخاصّة على نيّة الأب جوني مارون الذي بسبب مرضه الصعب دخل في غيبوبة فالصلاة ترافق كلّ إنسان ومن الضرورة أن نكون متضامنين مع بعضنا في صلواتنا كما في إيماننا".