لبنان
11 كانون الأول 2024, 07:20

"هذه الأعياد كلّها تدعونا إلى أن نجدّد إيماننا بالربّ يسوع": البطريرك يونان

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ، بالقدّاس الإلهيّ بمناسبة عيد القدّيسيْن مار بهنام وأخته سارة الشهيديْن ورفاقهما الأربعين شهيدًا، وأحد مولد يوحّنّا المعمدان السابق، وعيد الحبل بلا دنس، على مذبح كنيسة مار بهنام وسارة الفنار – المتن، لبنان. عاونه مار متياس شارل مراد، النائب العامّ لأبرشيّة بيروت البطريركيّة، والمونسنيور حبيب مراد، والأب ديفد ملكي، كاهن رعيّة مار بهنام وسارة، بحضور جمع غفير من المؤمنين من أبناء الرعيّة، نقلًا عن موقع بطريركيّة السريان الكاثوليك.

 

بعد الإنجيل المقدّس، اعتبر البطريرك يونان أنّ عيد القدّيسين بهنام وسارة الشهيدين وعيد ولادة مار يوحنّا المعمدان الذي عاش ليهيّئ الطريق أمام الربّ يسوع المسيح، وعيد الحبل بلا دنس الخطيئة "هذه العقيدة الإيمانيّة التي آمنّا بها في كنائسنا في الشرق وفي الغرب، خصوصًا نحن في الكنيسة السريانيّة، ونحن نذكر أنّ مريم وُلِدَت معصومةً من الخطيئة بنعمة إلهيّة..."، اعتبر البطريرك يونان إذًا، أنّ "هذه الأعياد كلّها تدعونا كي نجدّد إيماننا بالربّ يسوع".  

كما تناول البطريرك "الأحداث التي سمعنا بها وتابعناها في هذيْن الأسبوعيْن الأخيريْن في سورية...نسأل الربّ أن يساعد كلّ مسؤول نزيه وشريف في سورية حتّى تمرّ هذه المرحلة الانتقاليّة بأمان وسلام. وفي الأيّام الأخيرة، كنّا على تواصُل دائم مع إخوتنا الأساقفة في حلب وحمص والجزيرة ودمشق، كي نطمئنّ عليهم، وعلى الآباء الكهنة والمؤمنين في أبرشيّاتهم، ونؤكّد لهم أنّنا نرافقهم بالصلاة وبالدعوة إلى السلام الذي نحتاج إليه كلّنا".

أكّد البطريرك أنّ "هذا السلام يحتاج إليه لبنان الذي مرّ في الشهريْن الأخيريْن بنكبة مخيفة، مرّ بقلق شديد على مصير الوطن واللبنانيّين بمختلف طوائفهم. بنعمة إلهيّة، نأمل أن يثبت اتّفاق الهدنة بشكل دائم، فتنتهي هذه الحرب العنيفة والمخيفة، كي يفهم اللبنانيّون أنّ عليهم أن يعيشوا بالوحدة والاتّفاق واللقاء في ما بينهم بنزاهة، ليحافظوا على هذا البلد الذي هو لؤلؤة الشرق بمختلف طوائفه وتعدُّد الديانات فيه".

وختم البطريرك عظته بالقول: "نعم، المرحلة دقيقة، ولكنّنا نصلّي، ونطلب من الربّ أن يعود المهجَّرون إلى بلدهم، لا سيّما أن يطمئنّ شبابُنا ويرجعوا إلى مدنهم وقراهم، كي يساهموا في بناء بلدهم، لأنّ لبنان يحتاج أيضًا إلى أن ينهض نهضة حقيقيّة، حتّى يضمّ أبنائه جميعهم في الوفاق والسلام". هذا ما نرجوه من الرب يسوع، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة الحبل بلا دنس، ومار يوحنّا المعمدان، الكاروز السابق للربّ يسوع، والقديسَين الشهيدَين اللذين نفتخر بهما، مار بهنام وأخته سارة، فنتابع مسيرتنا على هذه الأرض بمخافة الربّ والبرارة والسلام والأمان".