لبنان
19 كانون الأول 2024, 11:20

"نودّ مساعدة المسيحيّين كما باقي الطوائف الشريكة في لبنان": فؤاد أبو ناضر

تيلي لوميار/ نورسات
عقد المجلس المسيحيّ للتنسيق برئاسة الدكتور فؤاد أبو ناضر، مؤتمره الأوّل في الصرح البطريركيّ في بكركي، بعنوان "ترسيخ الوجود المسيحيّ في لبنان" برعاية البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، ومشاركة المطرانيْن سمير مظلوم وأنطوان بو نجم، والمونسنيور عبدو بو كسم، رئيس "المركز الكاثوليكيّ للإعلام"، بحضور حشد من الفاعليّات السياسيّة والنقابيّة والبلديّة والإعلاميّة وأعضاء المجلس.

 

عقد مجلس التنسيق المسيحيّ مؤتمره الأوّل في البطريركيّة المارونيّة في بكركي برعاية البطريرك الراعي بعنوان "ترسيخ المسيحيّين في لبنان".  

كانت للدكتور فؤاد أبو ناضر، رئيس المجلس كلمة تحدّث فيها عن نشأة المجلس وأهدافه ودوره، قال:"بما أنّ الوضع القائم مؤذٍ للوجود المسيحيّ في لبنان بسبب حالة الأمن والاقتصاد، تقرَّر قيامُ "المجلس المسيحيّ للتنسيق" بمباركة البطريرك الراعي.

أهداف المجلس الأبرز هي إعادة بثّ الأمل في المجتمع المسيحيّ اللبنانيّ عبر المباشرة بتنفيذ مشاريع تشجّع الناس على ترسيخ أنفسهم في لبنان، والاستمرار في لعب الدور الإيجابيّ المعهود، وإبداء الرأي المسموع في ما خصّ مستقبل البلاد".

أضاف: "ليس هناك من شكّ - والأرقام تثبت ذلك – في أنّ المسيحيّين اللبنانيّين لا يزالون يمتلكون المفاتيح الأساسيّة للبلد: جغرافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا للمساعدة في الحفاظ على الدور المسيحيّ في لبنان بكلّ حرّيّة ومساواة وكرامة، ما يكّرس دور لبنان كبلد رسالةٍ وحضورٍ قويّ في الإقليم. إنّ "المجلس المسيحيّ للتنسيق" يطمح، عبر مبادرات اجتماعيّة واقتصاديّة، إلى إعادة بناء الثقة لدى المسيحيّين وإنعاش أحلامهم بمستقبل زاهر للبنان وفيه".

وتابع: "سوف نركّز في المجلس عبر المساعي كلّها التي نتناولها، على خلق فرص العمل. لذا نعمل بكلّ نشاط وكفاءة لتنمية حلول مبتكرة ومستدامة ونشرها، مفصّلة على قياس حاجات المجتمعات التي نخدم كافّة. ينوي المجلس العمل مع الفئات كلّها إلى جانب الخبراء، وفي المجالات المختلفة، لتغطية تقصير النظام السياسيّ المركزيّ، في المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والأمنيّة، التي تشكّل السبب الرئيس في الهجرة. إنّنا نتوجّه إلى "مبادرات القرب" هذه، لأنْ لا بدّ لنا من الاستجابة إلى القضايا الأهمّ بالنسبة إلى هذه المجتمعات، والتي هي أقرب إلى قلبها".

"نودّ مساعدة المسيحيّين كما باقي الطوائف الشريكة في لبنان، لتجاوز القلق المستمرّ من المستقبل، وهي حالة معمَّمة على الطوائف كلّها، لإيجاد بريق أمل وإيمان بوطن نحلم به جميعًا اسمه لبنان. وبهذه الطريقة، نكون جميعنا نحمي التنوّع اللبنانيّ ورسالة هذا الوطن التي يتميّز بها".

أشار الد. أبو ناضر إلى أنّ "المجلس المسيحيّ للتنسيق" هو ائتلاف من المسيحيّين اللبنانيّين ملتزمين بكسر العقدة وفتح الطريق المسدود الناتج من وضع الانهيار الماليّ للبنان والتشرذم الذي يهدّد الوجود الفاعل للمسيحيّين في البلاد، وذلك بإنجاز مبادرات ومشاريع واستراتيجيّات وحلول تطبيقيّة وفعليّة خلّاقة وعمليّة، وإنّ المجلس يسعى إلى معالجة هذه التحدّيات الملحّة متولّيًا المهمّة في مجال النموّ المجتمعيّ والتقدّم. يطرح المجلس مبادرات في مجالات الاقتصاد والتربية والطبابة مع التركيز على خلق فرص عمل مستدامة".

وقال أبو ناضر:"على الرغم من فشل النظام السياسيّ المركزيّ، يبقى المجلس صامدًا في مهمّته، مركّزًا على تقوية المسيحيّين، بغضّ النظر عن انتماءاتهم السياسيّة. عندما يتيح لهم النموّ والنجاح باستقلاليّة، يسعى المجلس إلى تقوية وجودهم في لبنان، مؤمّنًا الحرّيّة والأمن والمساواة والكرامة للجميع".

وختم:"يسعى المجلس إلى تحقيق الحياد، كونه يشكّل حجر الزاوية لتقوية السيادة مع الإيمان الراسخ بأنّ ذلك لا بدّ منه من أجل مستقبل زاهر. كما يطمح إلى الحفاظ على فرادة لبنان وهويّته المميّزة والتمسّك بإرثه الثقافيّ الثريّ، ويؤمّن الحقوق المتساوية لأبناء هذا الوطن جميعهم، ويركّز على دور المسيحيّين الحيويّ التاريخيّ ومساهماتهم في تعزيز اتّجاه الوطن ومصيره".