لبنان
15 آب 2024, 08:30

" نعدك أيّها الطوباويّ الجديد أن نكون قلبًا واحدًا وعيلة واحدة": المطران نفّاع

تيلي لوميار/ نورسات
إنطلقت مسيرة صلاة من باحة كنيسة مار يوحنّا المعمدان مرورًا بمنطقة التلّ فـ"الساحة" وصولاً إلى كنيسة سيّدة زغرتا الأثريّة، عشيّة عيد انتقال السيّدة العذراء.

 

تقدّم المسيرة المطران جوزيف نفّاع، النائب البطريركيّ العامّ على نيابة إهدن-زغرتا والخورأسقف إسطفان فرنجيّة، ولفيف من كهنة الرعيّة. وضمّت في صفوفها، العديد من الفعاليّات الاجتماعيّة واللجان الرعويّة والأخويّات وفرقة كشّافة لبنان - حرف أرده، الشبيبة المريميّة، الطلائع، الفرسان وحشد من المؤمنين الذين تهافتوا للمشاركة فيها مرنّمين وفرحين وفي المقدّمة ذخائر الطوباويّ البطريرك الدويهي في جوٍّ من الصلاة والتأمّل ثمّ التعبير المسموع عن الفرح حينما عَلَت الزغاريد ونُثِرَ الأرزّ وقد نُصبت المزارات على جانب الطريق.

أقيمت مسيرةُ الصلاة بذخيرة الطوباويّ البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني من "مار يوحنّا" إلى "سيّدة زغرتا". هناك صير إلى الاحتفال بقدّاسٍ ترأّسه المطران نفّاع عاونه فيه الخورأسقف فرنجية والكهنة.

بعد الإنجيل، ألقى المطران نفّاع عظة في المناسبة قال فيها: "إنجيل اليوم يجسّد مشهدًا ليسوع له معنى ألا وهو شفاء مريض يوم السبت. نحن نعلم أنّ شفاء مريض يوم السبت آنذاك، عند اليهود، اعتُبر خروجًا على الشريعة والقوانين، لكنّ يسوع لم يخالف الشريعة أبدًا، إنّما علّمنا درسًا "إنّو المحبّة ما إلها وقت". أينما حلّ يسوع حلّ الشفاء، حلّ السلام، وطالما نحن على مَقرُبة منه، فإنّ السلام والشفاء موجودان بيننا، هذا هو السبب الذي من خلاله يعطينا المسيح قدّيسين، ليقول لنا إنّني دائمًا معكم، أشفيكم".

أضاف المطران: "كان هَمُّنا الوحيد أن يكون الطوباويّ البطريرك إسطفان الإهدنيّ موجودًا في كنيسة سيّدة زغرتا كما في مار جرجس إهدن "تايكون معنا صيف شتي وتايضل السلام والشفاء موجود بقلوبنا". هل عرفتم عن أيّ شفاء أتحدّث؟ الشفاء من الأنانيّة".  

وتابع: "ذخيرة البطريرك الدويهي موجودة بيننا، إذا أعطتنا شفاءً جسديًّا، فهذه نعمة من الله، وأيّ شخص يتلقّى نِعَمَ الدويهي، عليه أن يُعلِم الرعيّة للسير قُدُما نحو القداسة، ولكن الأهمّ من هذا كلّه، على كلّ زغرتاويّ أصيل أن يسمع صوت الطوباويّ الدويهي يقول: بتحبّوا بعضكم؟! نحن المجتمعون اليوم هنا، أولاد إهدن - زغرتا، الدويهي "نعمة" لنا، لنقف أمامه ونقول له إنّنا سائرون يدًا بيدٍ، "ما حدا بيقدر علينا، نحن لبعضنا، ونتكاتف مع بعضنا البعض." نعدك أيّها الطوباويّ الجديد أن نكون" قلب واحد وعيلة واحدة".