"نضمّ صوتنا إلى الأصوات المُناشِدة منظّمة اليونسكو حمايةَ المواقع الأثريّة في لبنان": البطريرك الراعي
بعد أن أعطى البطريرك الراعي بعض الشرح عن تجديد البيعة وعن الحجارة الحيّة التي هي المؤمنون بيسوع المسيح وكيف يتجدّدون، ألمح إلى الوضع في لبنان، متمنيًّا أن يكون انتخابالرئيس الأميركيّ الجديد فاتحة خير للبنان والمنطقة...ومكرّرًا نداءه الملحّ إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة بأسرع وقت ممكن، رئيسٍ يقود المفاوضات جميعها بشأن لبنان، ويعيد المؤسّسات الدستوريّة إلى حالها الطبيعيّة.
أضاف إنّ فقدان السنة الدراسيّة في المدارس الرسميّة والخاصّة المشغولة بالنازحين أو الواقعة في أماكن الغارات والقصف الإسرائيليّ التدميريّ، خسارة كبيرة تلحق بأطفالنا وشبابنا. ولذا يجب على الوزارة المعنيّة والحكومة إيجاد أمكنة أفضل للنازحين، وتأمين التربية والتعليم حماية لأجيالنا الطالعة.
أردف البطريرك: "نضمّ صوتنا إلى صوت النوّاب والشخصيّات، في مناشدة منظّمة اليونسكو حماية المواقع الأثريّة والتاريخيّة في لبنان من الغارات الإسرائيليّة على المواقع التاريخيّة والأثريّة التي هي من التراث العالميّ. إنّ حمايتها جزء من الحضارة الإنسانيّة الذي ينتمي إليها تراثنا العالميّ والدوليّ المشترك. وإنّ مهمّة منظّمة اليونسكو تعزيز السلام من خلال التعليم والعلوم والثقافة، ومن هذا القبيل نوجّه إليها هذا النداء.
ومن ناحية أخرى، بعيدًا من كلّ غاية، وبالنظر فقط إلى خير البلاد ووحدة الجيش وتشجيعه في الظروف الراهنة، نرى من الضرورة القصوى التمديد لقائد الجيش بسبب الظروف الاستثنائيّة الراهنة وهي: الفراغ الرئاسيّ في سنته الثالثة، والحرب المتّسعة الرقعة في الجنوب وضاحية بيروت وبعلبكّ والهرمل وسواها، ومن أجل وحدة الجيش، وتشجيعه، واستقراره، وتماسكه".
ختم البطريرك بالقول: " فلنجدّد، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، إيماننا بالمسيح مخلّص العالم وفادي الإنسان، وبالكنيسة سرّ الخلاص الشامل، سائلين الله أن يجعلنا ثابتين في الرجاء بأنّ منه الخلاص، والسلام الدائم والعادل والشامل. له المجد والشكر إلى الأبد، آمين".