لبنان
10 كانون الثاني 2024, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء في بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
ستقبل البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الثّلاثاء، في الصّرح البطريركيّ في بكركي، النّائب ميشال معوّض في زيارة معايدة لمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السّنة جرى خلالها بحث الأوضاع الدّاخليّة الأمنيّة والسّياسيّة.

بعد اللّقاء قال معوّض: "الزّيارة اليوم هي للمعايدة وأتمنّى أن تكون السّنة الجديدة سنة خير وبركة لجميع اللّبنانيّين. تباحثت مع صاحب الغبطة في التّطوّرات الخطيرة على السّاحة السّياسيّة، حيث يجب أن يكون همّ كلّ سياسيّ أو مسؤول، حماية الوطن والمواطن، فكلّ اللّبنانيّين يجمعون على رفض ما يتعرّض له الشّعب الفلسطينيّ، وعلى دعم الشّعب الفلسطينيّ وحقّه في تقرير مصيره، ويجب أن يُجمع اللّبنانيّون أيضًا على أولويّة حماية لبنان واللّبنانيّين، فالحرب الّتي ينجرّ إليها لبنان رغمًا عن إرادة اللّبنانيّين، تُشكّل خطرًا كبيرًا على لبنان، وما حدث أنّ حزب الله وبلسان أمينه العامّ السّيّد حسن نصرالله أعلن أنّه هو من بادر في 8 تشرين في فتح جبهة الجنوب لمساندة أهل غزّة، وهذه الجبهة المفتوحة يدفع ثمنها جميع اللّبنانيّين من خلال نزوح البعض وتدهور الوضع الاقتصاديّ للبعض الآخر، وهنا من حقّنا أن نسأل من أعطى لحزب الله الحقّ في تقرير ما هو الأنسب للبنان؟ فحكومة لبنان هي الّتي تُقرّر ما هو الأنسب والأصحّ. إذا كانت هذه الحرب هي فقط لدعم غزّة فلماذا نراها فقط في جنوب لبنان وليس في الجولان وإيران أو مصر أو غيرها؟ لماذا على لبنان أن يدفع دائمًا ثمن حروب الآخرين على أرضه؟ هذه الحرب هي على ما يبدو لإبقاء إيران لاعبًا في المفاوضات الإقليميّة، ومن هنا ضرورة الخروج من هذه الحرب في أسرع وقت ممكن من خلال تطبيق القرار 1701 من خلال انسحاب حزب الله من جنوب اللّيطانيّ كمرحلة أولى، ونشر الجيش وقوى اليونيفل ووقف الأعمال الحربيّة. حماية لبنان تعني أيضًا إضافة إلى إيقاف الحرب، العودة إلى انتظام الحياة الدّستوريّة من خلال انتخاب رئيس للجمهوريّة، وهنا أريد أن أقول بكلّ وضوح كفى رهانات على التّطوّرات الإقليميّة، فهذا الرّهان سيدمّر الدّولة اللّبنانيّة، لذا يجب أن ننتخب رئيسًا قادرًا على جمع اللّبنانيّين، ونحن انطلقنا من مرشّح معارضة إلى مرشّح وسطيّ، لذا على حزب الله أن يلاقينا في منتصف الطّريق. أمّا النّقطة الثّالثة الّتي بحثناها مع غبطته فهي حماية الأمن الاقتصاديّ والاجتماعيّ واسترجاع حقوق اللّبنانيّين، وهذه معركة يجب أن نخوضها لفرض الإصلاحات في الدّولة ولحماية أموال المودعين، إنّما المعركة الّتي يجب خوضها سريعًا فهي منع صدور موازنة كما تمّ إرسالها من الحكومة لأنّها ستظلم كلّ مواطن صالح وستظلم القطاع الخاصّ، على حساب تقوية الاقتصاد غير الشّرعيّ، وقد تطرّق البطريرك لهذا الموضوع في عظته، ونحن سنبذل كلّ ما في وسعنا لمنع صدور هذه الموازنة".

وبعد الظّهر استقبل البطريرك الرّاعي وزير الصّناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان في زيارة معايدة وتشارو في الأمور العامّة والتّطوّرات السّياسيّة والاقتصاديّة والصّناعيّة. بوشكيان أكّد أنّه يتشارك مع صاحب الغبطة القلق مما يحدث في الجنوب اللّبنانيّ، كما أكّد على ضرورة إنهاء الفراغ الرّئاسيّ لتنتظم المؤسّسات ويبدأ عهد إصلاحيّ جديد.

ثمّ استقبل البطريرك النّائب سيمون أبي رميا في زيارة معايدة شكر في خلالها النّائب أبي رميا غبطته على تقدمته التّعزية بوفاة والدته، كما جرى البحث في الملفّ الأمنيّ المتمثّل بالحرب القائمة في الجنوب اللّبنانيّ مع تأكيد التّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ وضرورة تحييد لبنان عن هذه الحرب. كما تمّ التّطرّق إلى موضوع الملفّ الرّئاسيّ وتجديد الدّعوة لإبقاء أبواب المجلس مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس للجمهوريّة  من خلال عقد جلسات متتالية، كما تطرّق أبي رميا مع الرّاعي إلى موضوع الموازنة الّتي وكما وردت في مرسوم الحكومة لا تتناغم مع متطلّبات المرحلة.

ومن زوّار الصّرح، السّيّدة منى الهراوي في زيارة تهنئة بمناسبة الأعياد المجيدة، والدّكتور عماد الحجّ والدّكتور محمّد أبو درويش والدّكتور روني الأسمر والأستاذ رالف الحج.