سوريا
05 كانون الأول 2024, 13:20

"نخشى هجوم الجيش ونشوب حرب أهليّة": المطران حنّا جلّوف

تيلي لوميار/ نورسات
قال النائب الرسوليّ للاتين في حلب، المطران حنّا جلّوف، إنّ حلب "قد جثت على ركبتيها"، وبعد أن انتهى بها الأمر تحت سيطرة جهاديّي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، فإنّها الآن تخشى جيش بشّار الأسد، الذي وصل الآن إلى مسافة 10 كم عن المدينة و"سوف يهاجمها بالتأكيد"، نقلًا عن صفحة المركز الكاثوليكيّ للإعلام.

 

ذكر المطران حنّا جلّوف، النائب الرسوليّ للاتين في حلب في سورية في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلاميّة الإيطاليّة، أنّه (المطران) حصل على "ضمانات بشأن سلامتنا من المسلحّين"، وأنْ "بإمكاننا إقامة الشعائر الدينيّة كما هي الحال دائمًا". لكن "ضمانات مماثلة لم تأت من دمشق، ونحن خائفون من اندلاع حرب أهليّة في المدينة وسقوط قتلى وجرحى".

أعرب المطران جلّوف عن "الخشية من أن يُذبح الكثير من الناس، وأن تسيل الدماء في الشوارع مرّة أخرى. دعونا نأمل ألّا يصل الأمر إلى هذا"، كما "نرجو أن يساعدنا العالم أجمع في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار وإحلال السلام في سورية بأكملها".

فتحت أبواب المجمّع الفرنسيسكانيّ أمام المدنيّين في حلب، وقال المطران جلّوف بهذا الصدد، إنّ "المدنيّين لجأوا إلينا، وبشكل خاصّ أبناء رعيتنا، الذين نريد ضمان سلامتهم"، مبيّنًا أنّ "الناس بقوا في منازلهم في الوقت الحالي، لكنّهم لا ينامون، ونحن ننظّم عمليّة جمع الخبز والماء لهم، كما نبحث عن أدوية للمرضى وكبار السنّ أيضًا".

وذكر المطران جلّوف أن "المدينة إذا كانت هادئة اليوم، فإن ما نخشاه هو أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة، لا نعرف متى سيهاجم الجيش، والمعروف أنّ حلب لا تستحقّ هذا كلّه، فلقد كابدت حربًا طويلة أصلًا وكذلك الزلزال الذي ضربها، ومن غير المعقول أن تعاني هذا الأمر أيضًا".

وكرّر المطران جلّوف "مطالبة العالم أجمع بأن يساعدنا في التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في حلب والبدء بعمليّة تؤدّي إلى السلام في سورية بأسرها". واختتم النائب الرسوليّ للاتين تصريحاته بالقول: إنّ "المهم هو أن يتمّ إنقاذ الشعب السوريّ بأكمله".