"نحن من الله وقد دُعينا إلى أن نعيش معه": المطران عبد الساتر
ألقى المطران عبد الساتر، بعد الإنجيل المقدّس، عظة جاء فيها:
"العودة إلى رعيّة مار يوحنّا المعمدان الأشرفيّة هي كالعودة إلى البيت الوالديّ، إلى الناس الطيّبين، المحبّين بمجّانيَّة، والأتقياء، حيث يشعر ابن البيت بمحبّة أهله له وقبولهم به كما هو، وبالاطمئنان أمام قلق هذا العالم، وبالسلام أمام اضطراب القلوب والنفوس".
أضاف المطران قائلًا: "نتبيّن من الإنجيل الذي سمعنا أنّ يوحنّا لم يكن منذ ولادته لأمّه ولأبيه كما كلّ ولد هو لأهله. فالحبل به كان عطيَّة من الله لعاقر ولكاهن عجوز واسمه ليس اسم أبيه ولا اسم قريبٍ لأمه بل هو اسم معطى له من ملاك الربّ من قبل ولادته. جاء يوحنّا من الله وعاش لله ومات لأجل الله. لم يساوم، لم يتردَّد، لم يصمت".
أردف بالقول علينا أن نتذكّر أوّلًا أنّنا من الله وأنّنا مدعوّون إلى أنْ نعيش معه ونخبر الجميع بالخلاص الذي تحقّق بتجسّده وموته وقيامته، هذا الخلاص المعطى للجميع. فبدلًا من أنْ نقضي الساعات في الحديث في السياسة أو في تناقل أخبار الآخرين فلنتأمّل في كلمة الربّ ليل نهار ولنتحدّث عنه وعن محبّته. لنعلن البشارة من دون تردّد ولا خجل أمام القاصي والداني".
تابع المطران عبد الساتر، قال: "لنصلِّ من أجل خير الإنسان في لبنان ومن أجل اصطلاح الأوضاع والسلام في منطقتنا والعالم بدلًا من التذمّر والقلق. لندافع عن الحقّ ولنعمل الحقّ بدلًا من التشكّي. ولنشارك المحتاج إلينا طعامنا ولباسنا بدلًا من إلقاء اللوم.
حياتنا هي هبة من الله فدعونا لا نضيّعها هباء ويسوع هو محورها والاتّحاد به غايتها لأنّنا مسيحيّون، لنفرح ولنترجَّ لأنَّ من له يسوع له كلّ شيء".
وفي الختام، كانت كلمة للخوري غابريال تابت توجّه فيها إلى المطران عبد الساتر بالقول: "إكتمل العيد بوجودكم معنا، ولا سيّما أنّ الأثر الذي تركتموه في هذه الرعيّة باقٍ في قلوب أهلها وعقولهم، هم الذين بمحبّتهم لكنيستهم ولكهنتهم أصبحوا مثالًا يحتذى به". ثمّ قدّم، مع المجلس الرعويّ، والجمعيّة الخيريّة، والفاعلين في الرعيّة جميعهم من جمعيّات وأخويّات، تذكارًا، عربون تقدير ومحبّة، عبارة عن بطرشيل يحمل أيقونة مار بولس رسول الأمم وقوله "الويل لي إن لم أبشر".