"نحن مدعوّون إلى اتّحاد أعمق مع المسيح": البابا فرنسيس
"نحن جميعًا حجّاج في رحلة، مدعوّون معًا إلى اتّحاد أعمق مع الربّ يسوع والانفتاح على قوّة نعمته لتحويل حياتنا والعالم الذي نعيش فيه".
قدّم البابا فرنسيس هذا التذكير عند استقباله أعضاء الحركة الدوليّة للطلّاب الكاثوليك - باكس رومانا في الفاتيكان. بدأ الأب الأقدس كلمته بشكر ضيوفه على التزامهم بتعزيز العدالة الاجتماعيّة والتنمية البشريّة المتكاملة المستوحاة من إيمانهم الكاثوليكيّ.
وقال لهم إنّ وجودهم ونشاطهم، سواء في الأوساط الأكّاديميّة أو أماكن العمل أو شوارع المدينة، يخدم هذه الغاية من خلال العمل على نحت عالم أكثر تعاطفًا وتناغمًا وأخوّة.
وقال البابا بأنْ من خلال تعزيز "الشعور بالمواطنة العالميّة وتشجيع العمل على المستوى المحلّيّ"، فإنّ الحركة لا "تمكّن الشباب فقط من تعميق فهمهم للقضايا الاجتماعيّة الملحّة في عصرنا"، بل "تمكنهم أيضًا" من تعزيز التغييرات المؤثّرة داخل مجتمعاتهم، فيكونون، بالتالي، مثل خميرة حقيقيّة للإنجيل".
ودعاهم الأب الأقدس إلى الترحيب بسنة اليوبيل المقبلة "كفرصة مميّزة" للتجديد الشخصيّ والإثراء الروحيّ بالاتّحاد مع الكنيسة جمعاء.
كما حثّ البابا الجميع على القيام بدور فعّال في مسيرة الكنيسة المجمعيّة، قبل انعقاد الدورة الثانية في تشرين الأوّل/أكتوبر، من خلال "الانتباه إلى صوت الروح القدس الهادئ".
وقال لهم في الختام: "آمل أن يكون وجودكم في روما واجتماعنا مصدر إلهام متجدّد لجهودكم للعمل من أجل نمو السلام والوئام والعدالة وحقوق الإنسان والرحمة. وبالتالي لامتداد ملكوت الله في هذا العالم".