"نحبّكم ونفكّر كيف نؤمّن لكم الخدمة الرعوية لتحافظوا على إيمانكم": البطريرك يونان

تحدّث في اللقاء أوّلًا، الأب يوحنّا إينا وعرّف باللجان والفعاليّات بشكل عامّ، وأعطى لمحة موجزة عن نشأة الإرساليّة وأبرز محطّاتها والتحدّيات التي تواجهها حتّى هذا اليوم. ثمّ تكلّم زيد صلّوحة، رئيس مجلس الإرساليّة، عن طبيعة العمل والخدمة في الإرساليّة بمختلف لجانها وفعاليّاتها، شاكرًا البطريرك والوفد المرافق له على زيارتهم.

ثمّ جاءت كلمة المطران باسيليوس جرجس الذي تحدّث عن أهمّيّة العمل الجماعيّ بالمحبّة والتضامن بين الجميع، لما فيه خير الإرساليّة ونجاح الخدمة الروحيّة والرعويّة فيها.

وأعطى البطريرك كلمة توجيهيّة، شكر في مستهلّها الحاضرين على وجودهم المميَّز في برسبن على قلّة عددهم. ونقل إليهم شكر رئيس أساقفة أبرشيّة برسبن اللاتينيّة وتهنئته لهم على إيمانهم ورجائهم وثباتهم بالتراث الكنسيّ السريانيّ، على الرغم من معاناة التهجير والتشتُّت التي حصلت.

وأكّد البطريرك للحاضرين "أنّكم في قلبنا، أيّها الأحبّاء، نحن نحبّكم ونفكّر كيف نستطيع أن نؤمّن لكم الخدمة الراعوية كي تحافظوا على هذا الإيمان الذي ورثتموه منذ مئات السنين من آبائكم وأجدادكم، وتحافظوا على هذا التراث. وأينما ذهبنا وزرنا مؤمنينا في كنائس الانتشار، نجد المطارنة المحليّين يقرّون بهذا الخير الذي حمله معهم أولادُنا الذين تهجّروا بهذا الشكل المخيف، وهم يعطون مثالًا حيًّا على شهادتهم المسيحيّة. ونحن كرعاة نبقى معكم، ونستطيع القول إنّ رأسمال الكنيسة هو أنتم، الجيل الأول للهجرة، كي نحافظ على إيماننا وتراثنا وتقاليدنا الأصيلة".  

ثمّ أطلع البطريرك الحضور على مختلف الصعوبات المحيطة بقيام أبرشيّةٍ خاصّةٍ لهم، بيد أنّ المساعي لن تتوقّف إلى تمام الأمر.  

في ختام الكلمة أكّد البطريرك من جديد، وقوف الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة إلى جانب أولادها في المهجر وقال للحاضرين في اللقاء: "...نسألكم أن تبقوا متأسّسين وراسخين في إيمانكم، فالأموال تأتي وتذهب وليست الأساس، أمّا الأساس فهو الوحدة بين المؤمنين، أكان هنا في شمال برسبن أو في الجنوب. وإن شاء الله يستطيع هذا الكاهن أن يجمع الرعيّة، ويؤسّسها بالاتّكال على الله...لديكم إمكانيّات روحيّة وتراثيّة، وأنتم فخر للمؤمنين الصالحين بالربّ يسوع".