لبنان
23 كانون الأول 2024, 11:20

"من حقّ أهل كلّ مفقود ومخطوف لبنانيّ في السجون السوريّة معرفة مصيره": البطريرك الراعي

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي، البطريرك المارونيّ بقدّاس أحد النسبة "نسب يسوع" يوم الأحد 22 كانون الأوّل/ديسمبر 2024 في كنيسة الصرح البطريركيّ في بكركي بحضور شخصيّات وفاعليّات وحشدٍ من المؤمنين.

 

في الشقّ الوطني من كلمته بعد قراءة الإنجيل المقدّس، قال البطريرك:

"نوجّه تحيّة إلى أهالي الأبويْن الأنطونيّيّن، ألبير شرفان وسليمان أبي خليل اللذين خُطفا من دير القلعة في بيت مري يوم 14 تشرين الأوّل/أكتوبر 1990 بعد يوم على الاجتياح العسكريّ السوريّ ولم يعلم أحد شيئًا عن مصيرهما. وإنّ أهلهما يحمّلان الدولة اللبنانيّة مسؤوليّة الكشف عن مصيرهما خصوصًا بعد سقوط نظام بشّار الأسد. ونحن بدورنا نطالب المعنيّين بالبحث عن الأبويْن، فمن حقّ أهلهما وأهل كلّ مفقود ومن حقّ العدالة معرفة مصيرهما ومصير كلّ مخطوف لبنانيّ في السجون السوريّة.

نتطلّع مع اللبنانيّين إلى يوم التاسع من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، حينما يلبّي النوّاب دعوة رئيس المجلس إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، بعد سنتيْن وشهريْن من الفراغ المخزي والذي لا مبرّر له في الدستور. إنّنا نصلّي لكي يختار نوّاب الأمّة رئيس البلاد الأنسب بمواصفاته لهذه الحقبة التاريخيّة المميّزة. تحتاج البلاد إلى رئيس ينعم بالثقة الداخليّة والخارجيّة، رئيس يؤمن بالمؤسّسات ويفعّلها، رئيس قادر على النهوض الاقتصاديّ وإعادة إعمار المنازل المهدّمة في مختلف المناطق اللبنانيّة، ولاسيّما في الجنوب اللبنانيّ والضاحية والبقاع ومنطقة بعلبكّ وسواها، رئيس يحرّك إصلاح البنى والهيكليّات، رئيس يصنع الوحدة الداخليّة بين المواطنين.

 

ختم البطريرك طالبًا الصلاة بقوله " فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، على هذه النيّة، فيلهم الله الكتل النيابيّة على حسن اختيار الرئيس. فإنّه سميع مجيب، له المجد والشكر الآن وإلى الأبد، آمين.