لبنان
11 تشرين الثاني 2024, 13:20

"مشروع الله هو خلاص الإنسان": المطران سلوان موسى

تيلي لوميار/ نورسات
زار المطران سلوان موسى، راعي أبرشيّة جبل لبنان للروم الأرثوذكس، مدينة الشويفات، حيث التقى أبناء الرعيّة وأعضاء مجلسها ورئيس بلديّتها، تزامنًا مع عيد رئيسَي الملائكة ميخائيل وجبرائيل. واحتفل بالقدّاس الإلهيّ في كنيسة مار ميخائيل المدبّر، بمعاونة الأب الياس كرم، كاهن الرعيّة والشمّاس عمّانوئيل المرّ، وسط حضورٍ حاشدٍ من أبناء الرعيّة وبلدات الجوار.

 

بعد قراءة الإنجيل المقدّس، استعرض المطران موسى في عظته أهمّيّة مثَل السامريّ الصالح الوارد في الإنجيل، داعيًا الجميع إلى الالتزام بمشروع الله لخلاص الإنسان، والخروج من قيد الأنانيّة والمخاوف لتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها. وأشار إلى أنّ الكنيسة تبنّت هذا المثل في تاريخها لتؤكّد أنّ مشروع ملكوت الله هو مشروعٌ سياسيٌّ بالمعنى الروحيّ العميق، لا بالمعنى الضيّق الذي يحمل صراعات وتحاصصًا، مشدّدًا على أنّ السياسة تكون مفيدة حين تُمارس بمحبّة صافية من دون تمييزٍ في العرق أو الدين، وحاثًّا الجميع على الانفتاح واحتضان العالم الجريح بالحبّ والعطاء.

بعد القدّاس، التقى المطران موسى الحاضرين في باحة الكنيسة. شارك في اللقاء رئيس بلديّة الشويفات ونائبه وأعضاء من المجلس البلديّ ومجلس الرعيّة، إلى جانب مسؤولين من مركز الصليب الأحمر اللبنانيّ ومتطوّعين من شبيبة البلدة الذين يخدمون النازحين.  

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبيّة من الأب كرم الذي شكر المطران موسى على تعيينه مجلس الرعيّة الجديد وحرصه على متابعة أحوال المدينة في هذه الظروف الصعبة. كما أثنى على دور مجلس الرعيّة السابق وعلى جهود رئيس البلديّة وفريقه البلديّ وتعاونهم المثمر مع الصليب الأحمر والمتطوّعين، مؤكّدًا أنّ الشويفات تشكّل نموذجًا للتعايش والتضامن، داعيًا مجلس الرعيّة الجديد إلى رفع شعار: "ما جئت لأُخْدَمَ بل لأَخْدُمَ"، ومذكّرًا بأنّ العمل في خدمة الكنيسة يزيدنا تواضعًا والمناصب ليست تشريفًا إنّما خدمة.

بدوره، رحّب رئيس البلديّة بالمطران موسى وبالحضور، مشيدًا بروح التعاون بين البلديّة والرعيّة، خصوصًا في مواجهة التحدّيات الأخيرة. كذلك، أكّد أهمّيّة التعايش في الشويفات، الذي هو "في صلب إيماننا وعقيدتنا في هذه المدينة".

 

إختتم المطران موسى اللقاء بكلمة تحدّث فيها عن زيارته الأخيرة الشويفات وفي النهاية أصرّ على أنْ "نحن هنا، لن نهرب، الجبل والبحر والسهل لنا ونحن باقون".