مصر
17 تشرين الأول 2024, 08:20

"مساعدة للأرامل": من تعليم البابا تاوضروس الأسبوعيّ

تيلي لوميار/ نورسات
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في منطقة شيراتون - مصر الجديدة. بثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلاميّ للكنيسة على شبكة الإنترنت. قبل البدء بالعظة، التقى البابا كهنة مجلس الكنيسة وأسرهم، وفريق كشّافة الكنيسة، وفق ما صدر عن المتحدّث باسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة الرسميّ.

 

بدأ البابا لقاءه برفع صلوات بخور العشيّة وشاركه عدد من أساقفة الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة.

تابع البابا سلسلة "طلبات من القدّاس الغريغوريّ"، وتناول جزءًا فيه آية مر ١٢: ٤١ - ٤٤، متأمّلًا في طلبة "مساعدة للأرامل"، وأشار إلى مفهوم "أرمل" أو "أرملة" وهو الإنسان الذي فقد شريك حياته.

شرح البابا أهمّيّة الأرامل في الكنيسة، كالتالي:

١-  كان ترتيب جلوس النساء في الكنيسة يبدأ بالعذارى، ثمّ الأرامل، ثمّ المتزوّجات.

٢-  وصف الله نفسه "أبو اليتامى وقاضي الأرامل، الله في مسكن قدسه" (مز ٦٨: ٥).

٣ - أمثلة في الكتاب المقدّس: أرملة صرفت صيدا، وأرملة نائين، ولوئيس جدّة القدّيس تيموثاوس وأفنيكي أمّه.

٤-  القدّيس بولس الرسول كتب عن الأرامل الصالحات، "مشهودًا لها في أعمال صالحةٍ، إن تكن قد ربّت الأولاد، أضافت الغرباء، غسّلت أرجل القدّيسين، ساعدت المتضايقين، اتّبعت كلّ عمل صالحٍ" (١تي ٥: ١٠).

كما أشارالبابا إلى نوعيّات قطاع الأرامل، وهي:

١ - صغيرة السنّ ومن دون أطفال: تحتاج إلى كلّ رعاية من الكنيسة، كما تحتاج إلى التعزية الكاملة والإرشاد الكامل، ومثال لها راعوث الموآبيّة.

٢-  صغيرة السنّ ومعها أطفال: تحتاج إلى الرعاية والخدمة، وأن تكون بالقرب من الكنيسة، مثال القدّيسة أنسوسة أمّ القدّيس يوحنّا ذهبيّ الفم.

٣-  متقدّمة في السن قليلًا ومعها أطفال: تحتاج العناية والخدمة من الكنيسة، والمثال الأرملة في زمن النبيّ أليشع.

٤-  الأرملة التي أكملت مسؤوليّتها في تربية الأولاد وتعليمهم، مثال القدّيسة مونيكا أمّ القدّيس أغسطينوس.

٥-  الأرامل اللائي كرّسن حياتهنّ لله، "أكرم الأرامل اللواتي هنّ بالحقيقة أرامل.. ولكنّ التي هي بالحقيقة أرملةٌ ووحيدةٌ، فقد ألقت رجاءها على الله، وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلًا ونهارًا" (١تي ٥: ٣، ٥)، والمثال حنّة النبيّة.

كما ركّز البابا على دور الكنيسة بالاهتمام بالأرامل، من خلال:

١- الرعاية الاجتماعيّة، والتأكد من توافر احتياجاتهنّ.

٢- الرعاية الروحيّة من خلال خادمات مختصّات يزورهنّ ويقرأن معهنّ الكتاب المقدّس، للتعزية والرجاء.

٣- إنشاء المشاريع الصغيرة لهنّ، وبخاصّة الأشغال اليدويّة.

٤- تأسيس ما يسمّى "بنوك الوقت"، حيث يسجّل الشباب والشابّات أوقاتًا يستطيعون تقديمه للخدمة وبذلك يزورون الأرامل، ويساعدونهم في أعمال شتّى.

٥- زيارة الأطفال الأيتام والأرامل يعطي تعزية.