"مريم هي نبوءة هذا العالم الجديد": الأب فرانشيسكو باتون
أقيم القدّاس الاحتفاليّ في كنيسة الأمم؛ ومن ثمّ تمّت تلاوة صلاة الغروب الثانية في "مغارة الرسل"، وخُتم الاحتفال بالحجّ إلى قبر مريم، لتكريمه كونه مكان مقدّس.
دعا حارس الأرض المقدّسة جماعة المصلّين إلى طلب نعمة السلام من خلال تلاوة الصلاة التي صير إلى تأليفها خصّيصًا لهذه المناسبة: "في هذا المساء"، قال الأب فرانشيسكو باتون، "ننظر إلى مريم، وننظر إلى ما عمل الله فيها، ونؤمن إيمانًا راسخًا أن لا شيء مستحيل على الله: حتّى تحويل ساحة المعركة والموت التي هي العالم الذي نعيش فيه إلى حديقة سلام!
حظي الحاضرون من الرهبان والمؤمنين والحجّاج بنعمة الصلاة في أجواء من التأمّل والصمت وسط المشاعل المضاءة والترانيم المريميّة، ثمّ حمل تمثال العذراء الراقدة في موكب إلى كنيسة الآلام القريبة، حيث تمّ الاحتفال بيوبيل الذكرى المئويّة لبناء الكنيسة في الأوّل من تمّوز/يوليو المنصرم. تتزامن الذكرى السنويّة الخاصة لليوبيل مع ذكرى بناء كنيسة جبل طابور.
في ما يتعلّق بعيد انتقال العذراء مريم إلى المساء بالنفس والجسد، شدّد حارس الأرض المقدّسة على شخصيّة مريم باعتبارها "نبوءة"، داعيًا جماعة المصلّين إلى تفسير كلماتها وحياتها على ضوء كلمة الله: "مريم هي نبوءة هذا العالم الجديد، وذلك من خلال طريقة وقوفها تحت الصليب من دون أن تطغى عليها معثرة الشرّ الكبير، والمعاناة البريئة، والموت غير العادل"، كما قال الحارس. "مريم هي نبوءة هذا العالم الجديد بمشاركتها الكاملة في فصح ابنها، لتصبح هي نفسها، علامة لنا على أنّ وعود ابنها تتحقّق بالكامل".