لبنان
17 أيلول 2024, 09:00

"ليجمع الربّ يسوع المؤمنين به في وحدة القلب والمحبّة" البطريرك يونان

تيلي لوميار/ نورسات
شارك البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ، بالقدّاس الإلهيّ الذي احتفل به المونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة، بمناسبة عيد الصليب المقدّس، وذلك على مذبح كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكيّ، في الكرسي البطريركيّ، المتحف – بيروت، بحضور مار يعقوب أفرام سمعان، النائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردن، والأب كريم كلش، أمين السرّ المساعد في البطريركيّة، والشمامسة، وجمع من المؤمني، نقلًا عن موقع البطريركيّة السريانيّة الكاثوليكيّة الرسميّ.

 

بعد قراءة الإنجيل المقدّس، تحدّث الأب البطريرك عن عيد الصليب فاختصر تاريخيّة العيد وذكر بعضًا ممّا يرد في الطقس السريانيّ ويعبّر عن الافتخار بالصليب، وثمّ أشار إلى ما قاله الرسول بولس في الإطار عينه عن أنّ الصليب المقدّس هو، بالنسبة إلى المؤمن علامة الخلاص، وقد كان الشعب اليهوديّ يفتّش عن الآيات، أي عن العجائب، والوثنيّون الذين يسمّيهم بولس اليونانيّين، لأنّ االيونانيّة كانت لغة البحر المتوسّط بشكل عام قبل أن يأتي الرومان ويستولوا على المنطقة كلّها، كانوا يطلبون الحكمة..."إذًا سيبقى الصليب لنا، نحن المؤمنين بالربّ يسوع، علامة الانتصار والفخر، لأنّ الربّ فدانا وخلّصنا بذبيحة ذاته على الصليب".

وختم الأب البطريرك  كلمته سائلًا "الربّ يسوع، بشفاعة أمّه مريم العذراء التي كانت الأقرب إليه، والأقرب من سرّ الفداء، وتَبِعَتْهُ حتّى أقدام الصليب، وأصبحت أمّاً لنا، أن يحفظنا جميعًا ويقوّينا ويجعلنا نعيش الرجاء الحقيقيّ، بقوّة صليبه الغالب".

ومن ثمّ، تضرّع البطريرك يونان إلى الربّ يسوع الذي وعد كنيسته أن يبقى معها على الدوام، كي يجمع المؤمنين به بوحدة القلوب بالمحبّة الحقيقيّة، ويحمي الجميع، خصوصًا في لبنان وسورية والعراق، هذه البلدان الثلاثة التي تعاني منذ سنوات من الحروب والأزمات والنزاعات، ويثبّت المؤمنين بجذورهم المسيحيّة في هذه الأراضي المباركة، حتّى لا يفرغ الشرق من إعلان بشارة الإنجيل".

قبل الانتهاء من الاحتفال، أقام البطريرك والمشاركون معه والحاضرون رتبة زيّاح الصليب نحو الجهات الأربع، ثمّ غسل الصليب بماء الورد، وبعد ذلك، منح البركة الختاميّة، فتقدّم المؤمنون لتقبيل الصليب المقدّس ونيل بركة هذه المناسبة المباركة.