الأراضي المقدّسة
25 تشرين الثاني 2024, 14:00

"لنحيي عيد الميلاد بتعبيرات تعكس رجاءنا المسيحيّ": رؤساء كنائس القدس

تيلي لوميار/ نورسات
إجتمع بطاركة كنائس القدس ورؤساؤها للتباحث حول إحياء ذكرى المجيء والاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة وما يتبعها أيضًا من احتفالات وفي نهاية اللقاء أصدروا البيان التالي، نقلًا عن موقع البطريركيّة اللاتينيّة.

 

في ظلّ الحرب المستمرّة منذ العام الماضي، ومن منطلق الوقوف إلى جانب الضحايا الذين عانوا من ويلات الحرب التي اندلعت في ديارنا، اتّخذنا نحن، بطاركة الكنائس في القدس ورؤساؤها، قرارًا مشتركًا ندعو فيه رعایانا إلى الامتناع عن إظهار الزینة والأضواء الخاصّة بعید المیلاد في الأماكن العامّة، إضافة إلى اختصار الاحتفالات على الشعائر الدینیّة.

وقد قوبلت نوایانا الصادقة والصادرة عن مسؤولیّة عمیقة بسوء فهم من أطراف عدیدة حول العالم، واعتبروا دعواتنا وكأنّها إعلان عن "إلغاء عید المیلاد" في الأرض المقدّسة، موطن میلاد سیّدنا المسیح. وقد أسفر هذا الفهم الخاطئ عن إضعاف شهادتنا الممیّزة لرسالة المیلاد التي تتمثّل في النور الذي یتألّق في وسط الظلمة (يوحنّا 1: 9)، لیس فقط على الساحة العالمیّة، بل أیضًا في أوساط أبناء شعبنا.

لهذا السبب، وعلى مقربة من أعیاد المیلاد، ندعو رعایانا وأبناء شعبنا إلى إحیاء اقتراب میلاد المسیح وولادته بتعبیرات تعكس رجاءنا المسيحيّ. وفي الوقت عينه، ندعوهم إلى أن یتمّ ذلك بروح تتّسم بالحساسیّة تجاه المعاناة الشدیدة التي لا تزال تعصف بملایین من أبناء دیارنا. ویتعیّن أن یشمل ذلك رفع ذكرهم دومًا في صلواتنا، والتقرّب إلیهم بأعمال الرحمة والعطاء، واستقبالهم بمحبّة، تمامًا كما قبلنا المسیح ذاته (رومیة 15: 7).

بهذه الطرق، نعكس رسالة المیلاد ذاتها، حیث بشّرت الملائكة الرعاة بالبشرى السارّة لولادة المسیح في أوقات عصیبة مشابهة كانت تمرّ بها منطقتنا (لوقا 2: 8-20)، مقدّمةً لهم وللعالم أجمع رسالة أمل وسلام إلهيّ.