العراق
19 آب 2024, 12:40

"لنبدأ بصدق وشجاعة بتغيير تفكيرنا وتصحيح سلوكنا لنعيش بسلام": البطريرك ساكو

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان في العراق والعالم بالقدّاس في كابيلّا مار توما الرسول في المعهد الكهنوتيّ البطريركيّ بعنكاوا/إربيل، عاونه فيه الأب توماس تمو، مدير المعهد وحضره بعض المؤمنين، نقلًا عن موقع الكنيسة الكلدانيّة الرسميّ.

 

بعد الإنجيل الذي قُرئ من (لوقا 8: 9-14)، ألقى البطريرك عظة قال فيها: "يعرض علينا إنجيل لوقا هذا الأحد لوحة صادمة تكشف حقيقة الناس من خلال مثل الفريسيّ الذي يمدح نفسه والعشّار الذي يتوسّل إلى الله أن يغفر له.

الفرّيسيّ المتديّن متكبرٌ "شايف حاله" كثيرًا، أمام نفسه وأمام الآخرين. كبرياؤه أعمى قلبَه. إسمعوا عبارته في الصلاة: شكرًا لك لأنّي لست كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا الجابي". يسوع يرفض هذا المنطق المنافق".

أكمل البطريرك ساكو: "العشار خاطئ اجتماعيّ معروف، يقف وقفة وعي. عرف بؤسه وتيقّن أنّ أمله الوحيد هو التراجع عن فساده والتوبة وثقته برحمة الله. 

أنظروا موقفه: كانَ يقف بعيدًا، ولا يجرؤ أن يرفع نظره إلى السماء – إلى الله، يَقرَعُ صَدرَه ويقول: الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ!

النتيجة الصادمة: الفِرِّيسي عاد إلى بيته مدانًا وهالكًا. والعشّار التائب المنكسر، الذي سمع الله صوته، وغفر خطاياه، عاد إلى بيته إنسانًا جديدًا منتصرًا" .

قال البطريرك: "التوبة هي الإقرار الصادق بالخطأ، وطلب المغفرة- المصالحة مثل هذا العشّار والابن الشاطر ( لوقا فصل 15) والرسول بطرس الذي أنكر المسيح وتاب باكيًا، تمامًا عكس الفرّيسيّ الذي يتصوّر أنّه منتصر ويستمرّ في وهمه ما عقّد الأمر أكثر فأكثر".

ختم البطريرك ساكو كلمته بالقول: "لنتّخذ عبرة لحياتنا من هذا المثل: لنبدأ بصدق وشجاعة، بتغيير تفكيرنا وتصحيح سلوكنا لنعيش بسلام ولا نضيّع حياتنا بالكبرياء والنفاق مثل الفرّيسيّ. لنخرج من الأوهام ولنكن صريحين أمام الله وأمام ذاتنا والآخرين. لنعترِف بحدودنا وحاجتنا إلى رحمة الله وإلى أن نحافظ على الثقة به!"