العراق
09 آب 2024, 08:40

"لقد خلقَنا الله لنحيا وليس لنموت بهذه التعاسة": البطريرك ساكو

تيلي لوميار/ نورسات
توجّه البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان بنداء لأجل السلام تحت عنوان "هل يلوح في الأفق طريقٌ للسلام في منطقتنا؟" وذلك لمرور عشر سنوات على الجرائم التي ارتكبت في حقّ المسيحيّين في العراق وتهجيرهم وعلى ما عانى منه الإيزيديّون وإبادتهم، نقلًا عن موقع البطريركيّة الكلدانيّة.

 

قال البطريرك ساكو في الذكرى العاشرة للويلات التي عاشها المسيحيّون والإيزيديّون في العراق: "عشر سنوات مرّت على جرائم تنظيم داعش وتهجير المسيحيّين والإبادة الجماعيّة للإيزيديّين، ولا تزال شعوب المنطقة تعيش حالة من الخوف والقلق. في الأراضي المقدّسة قَتلٌ وتهجيرٌ وتدميرٌ واغتيالات. والتصعيد للحرب على أوجه، واضعًا الشرق الأوسط على مفترق الطرق".

أضاف البطريرك ساكو: "إن لم يتحرّك العقلاء والحكماء في العالم لإيقاف العنف المستمرّ، الذي يحصد آلاف الأرواح ويدمّر البيوت والبُنى التحتيّة، سوف نعيش أوضاعًا كارثيّة. الكلّ يصرّح أنّه ضدّ الحرب، لكنّه يتسلّح ويحارب. ينبغي أن يكون السلام التزامًا مطلقًا. نحن شعوب المنطقة نعيش مع بعضنا البعض ولا نقدر أن نعيش منعزلين… لا حلول بالحرب! الكلّ فيها خاسر كما يؤكّد البابا فرنسيس مرّات عديدة".

تابع البطريرك نداءه بالقول: "اليوم، نحن بحاجة أكثر من أيّ يوم مضى، إلى أن نتعلّم ببساطة العِبرة من الماضي حتّى لا تتكرّر المآسي. علينا أن نعمل على تحقيق السلام والاستقرار، بالتغلّب على الشرّ بالخير وعلى الحرب بالحوار والتفاهم، وعلى الإقصاء باحترام حقّ الشعوب في تقرير المصير واحترام القانون الدوليّ! الناس غارقون في الخوف واليأس. لقد خلقنا الله لنحيا وليس لنموت بهذه التعاسة، ينبغي أن نكون قادرين على الحياة معًا في سلامٍ ومحبّة وفرح".

أردف البطريرك ساكو: "على الغرب الخروج من دائرة الخطاب الذي لا يقدّم ولا يؤخّر، والكفّ عن تمويل الصراعات "بالوكالة" والعمل الجادّ من أجل بناء السلام والاستقرار في كلّ مكان. الحرب بين روسيا وأوكرانيا في عامها الثالث ولم تنتهِ!"

ثمّ اختتم البطريرك نداءه قال: "على المرجعيّات الدينيّة المسيحيّة والإسلاميّة واليهوديّة أن ترفع صوتها عاليًا للوقوف صفًّا واحدًا ضدّ من يدعو إلى الكراهية والتطرّف ويدقّ طبول الحرب.

أدعو كنائسنا في الشرق إلى أن تحمل الرجاء كما طلب البابا فرنسيس لنكون "حجّاج الرجاء" للسنة المقدّسة 2025".

أقترح إقامة صلوات مشتركة بين الكنائس والجوامع من أجل السلام في منطقتنا

يا ربّ السلام إمنح عالمنا السلام".