لبنان
03 أيلول 2024, 10:20

"لبنان في أمسّ الحاجة إلى فكر وأخلاق وإنجيل المسيح": المطران سويف

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل المطران يوسف سويف، راعي أبرشيّة طرابلس المارونيّة، بقدّاس عيد مار سمعان العمودي، في رعيّة إيلات، عكّار، على تلّة مار سمعان المخصّصة لبناء كنيسة ومركز مار سمعان الرعويّ، عاونه المونسنيور الياس جرجس، الخوري كامل كامل، خادم الرعيّة، الخوري لويس سعد، الخوري سمعان سعادة، بحضور أولاد الرعيّة والرعايا المجاورة.

 

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران سويف عظة توجّه فيها أوّلًا بالمعايدة للجميع ثمّ حيّا كاهن الرعيّة وأولادها وفاعليّات البلدة المدنيّة على الخطوة الجديدة المتمثلة ببداية الحفر ليتمّ بناء كنيسة وتجمّع مار سمعان الرعويّ، "الذي سيكون منارة، ليس فقط لإيلات، بل للمنطقة ككلّ".

شدّد المطران سويف على أنّ "المهمّ أن هو أن نستفيد من الأرض التي قدّمتها المطرانيّة للمنطقة إلى الأبد، للمحبّة والإيمان والشهادة الحقيقيّة للربّ يسوع المسيح"، مستذكرًا ومترحّمًا على المطران جورج بو جودة الذي بدأ هذا المشروع، و"نحن بكلّ قناعة وفرح نكمله، مع الخوري كامل"، معلنًا أنْ "سيتمّ تسجيل الأرض المفرزة من المطرانيّة باسم رعيّة إيلات لتبقى اشعاعًا للمنطقة كلّها".

تابع المطران سويف قائلًا إنّ الهمّ الأساسيّ عنده هو أن نعيش إرادة الله في حياتنا كمعمّدين ومعمّدات.  فمار سمعان العمودي، هذا القدّيس العظيم من التراث الأنطاكيّ السريانيّ المارونيّ، إفتتح نهجًا لاهوتيًّا، تبشيريًّا، روحيًّا، تقشفيًّا، زهديًّا، من خلال الصلاة والتسبيح والعبادة وعلاقة الحبّ مع الله. مار سمعان عاش على العمود، أي ارتفع وترفّع: ارتفع على العمود الذي أصبح نهجًا أساسيًّا تبشيريًّا وشهادة للربّ يسوع لصليبه وقيامته، وترفّع عن منطق العالم والأرض الفانية وعاش جذريّة الإنجيل، مشدّدًا على أهمّيّة أن يشهد قلبُ الإنسان للحقّ والحقيقة، فنحن نئنّ ونترجّى المجد واللقاء بالمسيح القائم من بين الأموات".

أضاف: "في هذا العيد، نطلب النعمة من الربّ لنتحرّر من القيود الدنيويّة، ونرتقي لنعيش العلاقة مع الله، على الرغم من محاولات الشيطان وضعفنا والعالم لتنزلنا عن العمود. حياتنا هي صراع بين الارتقاء إلى الربّ وبين منطق هذه الدنيا الموحلة. ولكن لا خوف فنحن أبناء الرجاء والقيامة وأجسادنا هي هيكل الروح القدس الذي يجدّدنا ويقوّينا".

 

ختم المطران كلامه معتبرًا أنّ "مشروع المركز الرعويّ والكنيسة العتيد في إيلات سيجعل منها مركز تفكير وإرشاد ومركزًا للرياضات الروحيّة والإشعاع الروحيّ. هذه رسالة إيلات وتراثها"، داعيًا الجميع إلى أن "نرتقي  

إلى مستوى شهادتنا ليسوع المسيح وصليبه ورسالته، خصوصًا في لبنان الذي هو بأمسّ الحاجة إلى فكر وأخلاق وإنجيل المسيح، وفي الشرق الذي ينتظر الفرح والحبّ والسلام".