"كونوا مرسلين لمحبة المسيح": بابا فرنسيس

"كونوا مرسلين لمحبّة المسيح": هذا هو التشجيع الذي وجّهه البابا فرنسيس للمشاركين في المؤتمر الإفخارستيّ الوطنيّ في مدغشقر. أكّد الأب الأقدس في الرسالة التي وجّه إلى المونسنيور ماري فابيان راهاريلامبونيانا، رئيس مجلس الأساقفة، أنّ اللقاء الذي يهدف إلى إعادة المؤمنين "إلى الجوهريّ، ومساعدتهم على إعادة اكتشاف معنى العبادة الإفخارستيّة والرغبة في قضاء الوقت مع المسيح"، لِجعلهم ينمون كمسيحيّين، يكتسب قيمة خاصّة في المرحلة التي يتمُّ فيها التحضير لاختتام السينودس حول السينودسيّة.

أضاف البابا قائلًا: "ليساعدكم ذلك على إعادة اكتشاف أهمّيّة اللقاء والصلاة والالتزام مع الآخرين ومن أجلهم على خطى يسوع في الإفخارستيّا".

تمنّى البابا، في كلمته أن "تدفعنا الإفخارستيّا إلى محبّة ملتزمة بقوّة تجاه القريب". وشدّد على أنّ "الإيمان بالحضور الحقيقيّ للربّ، يمثّل اليوم تحدّيًا كبيرًا" ودعا الأعضاء إلى مساعدة الآخرين "لكي يختبروا يسوع في الإفخارستيّا"، وقال "ساعدوهم أيضًا لكي يجعلوا من حياتهم تقدمة لله، في اتّحاد مع ذبيحة يسوع على المذبح، لكي يُعرف ويُحبّ ويُخدم بشكل أفضل".

جدّد البابا تمنّيه للمشاركين في المؤتمر الإفخارستيّ أن يساعد اللقاءُ الجميع "على تنمية مشاعر المحبّة والتضامن تجاه الجميع، ولا سيّما تجاه الذين يعيشون في صعوبات، والذين ازداد طريق الحياة، بالنسبة إليهم، صعوبة". وإلى "الأشخاص المحبطين الذين يتطلّعون إلى المستقبل بتشكك وتشاؤم، كما لو أنّ لا شيء يمكنه أن يمنحهم السعادة"، تابع البابا يقول مستشهدًا بمرسوم إعلان اليوبيل "Spes non confundit" علينا أن نحمل لهم رجاء الربّ. "كونوا شهودًا لشفقة الربّ ومحبّته الرحيمة"، خلُص الأب الأقدس إلى القول، مستمطرًا شفاعة العذراء مريم لكي يتمكّن الجميع من "أن يعمّقوا يوميًّا علاقتهم بالمسيح".