"كُلنا سنرحل لكنّ الكنيسة باقية، فلنعمل بمحبّة":البطريرك ساكو
تلا السينودس الكلدانيّ، إبّان الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ، قراءةً من رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية (رو 2: 9-16) وأخرى من الإنجيل بحسب القدّيس مرقس، (7: 31-37)، وكانت للبطريرك ساكو كلمة انطلاقًا من القراءتين قال: "تتلاءم القراءتان اللتان سمعنا مع واقعنا الاجتماعيّ والكنسيّ، "جاء أنّ الذين كانوا شريعة لأنفسهم، ولا شريعة لهم"، الشريعة (القانون) تنظّم العلاقات والإدارة بشكل عادل وإلّا، كما نرى، نعيش في فوضى".
وقال البطريرك عن حادثة شفاء الأعمى (مر 7/31-37) واستعمال يسوع لكلمة "افتح" التي هي المركز هنا. "إفتح" لا تعني استعادة بصر الأعمى الطبيعيّ، إنّما بصر قلبه ليكون مستنيرًا كما يقول مار أفرام. على الذين يتقوقعون على أنفسهم وطموحاتهم أن يفتحوا قلوبهم للخير العامّ ويروا الأمور بشكل صحيح وبحكمة".
أردف البطريرك ساكو: "نحن جميعًا متعبون بسبب الظروف التي نواجه، لكنّ الاحتفال بالقدّاس في بداية السينودس هو احتفال بحضور المسيح، المفعم بالرجاء والفرح، احتفال يساعدنا على البلوغ إلى كمال الليتورجيا التي هي المسيح. لنعش هذه الأيّام في جوّ أخويّ ودّيّ ونجدّد التزامنا برسالتنا وخدمتنا لكنيستنا وشعبنا بتجرّد، بعيدًا عن الأحكام المسبقة. نحن كلّنا سنرحل، لكنّ الكنيسة تبقى وشعبنا يبقى.
لنضع خير كنيستنا وشعبنا فوق الاعتبارات والرغبات الشخصيّة كلّها. نحن اليوم أحوج من أيّ وقتٍ مضى إلى الوحدة. أقول هذا ليس ضعفًا أو خوفًا، إنّما قناعة وقوّة".