لبنان
16 تشرين الأول 2024, 13:30

"كلمة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي:"

تيلي لوميار/ نورسات
إنطلاقًا من واجب تحمُّلِ المسؤولية الروحية والأخلاقية والوطنية، وسعيًا لبعث الأثر الإيجابي في المجتمع اللبناني والحثّ على إنقاذ الوطن، وبدعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التأمت القمة الروحية يوم الأربعاء الموافق في السادس عشر من شهر تشرين الأول من سنة 2024 في بكركي جمعت رؤوساء الطفوائف المسيحية والإسلامية، إليكم أبرز ماجاء في كلمة البطريرك الراعي

 

يسعدني ان أرحب بكم في هذه القمة الروحية التي ينتظرها شعبنا كعلامة رجاء في هذا الزمن الصعب. شكرًا لكم على تلبيتكم الدعوة التي نناقش فيها بياننا بروح المسؤولة والأخوّة والتفاهم التام، من دون ان يشعر أحد أنه مغبون، وان شيئًا يريد أحد منا تمريره على حساب الآخرين، بل نتفاهم على كل شيء وعلى كل كلمة بروح المسؤولية والتجرّد.

أضاف البطريرك الراعي الوطن مجروح في العمق، وكلنا هنا لمداواة جراحه التخينة. والجرح يصيب كل واحد منا. نحن هنا اليوم لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بالعمق : بالضحايا والجرحى والمشردين والنازحين وهدم المنازل والمتاجر وحريق الأراضي. انها مأساة وطنية تجتاح الجميع: كلُّ شخص وبيت وعائلة، والمجتمع والوطن الآخذ بالتفكك والانحلال.

تابع البطريرك قوله الزمن اليوم زمن تضميد الجراح وايجاد الحلول، هذا دورنا كرؤساء روحيين، وينتظره منا شعبنا، بل هو حق شعبنا علينا. نخاطبه ببساطة ومن القلب الى القلب. فهذا دورنا، وهذه رسالتنا.

بارك الله، سبحانه وتعالى، اعمال هذه القمة، وأخرجنا منها لمجده بتفاهمنا الكامل، وبروح الأخوّة، والشعور بالانتماء لبعضنا الى بعض.