"كاريتاس هي نبراس الكنيسة وجهازها الرعويّ والاجتماعيّ": البطريرك الراعي
ألقى الدكتور إيليّا إيليّا، رئيس إقليم كاريتاس الجبّة كلمة رحّب فيها بالبطريرك الراعي والحضور واصفًا رعاية البطريرك الأبويّة لإقليم الجبّة نعمةً مباركة وشاكرًا إيّاه على دعمه رابطة كاريتاس في لبنان كلّه وعلى دعمه كلّ فردٍ من العاملين في الرابطة "فيتجدّد فينا عزم الخدمة وإرادة التطوّع لتلبية حاجات متزايدة في ظروف متفاقمة الخطورة"، كذلك، توجّه بالشكر إلى المطران نفّاع الذي ينوب عن البطريرك في رعاية إقليم الجبّة-بشرّي".
أضاف إيليا: "إنّنا نحيّي هذا اللقاء في بيتكم، حديقة البطاركة، الموقع الذي تحوّل نموذجًا للمواقع الثقافيّة شاكرين رابطة قنّوبين البطريركيّة للرسالة والتراث وجمعيّة الراهبات الأنطونيّات على التعاون والتنسيق الدائم معهما كأنّنا أغصان متعدّدة الاختصاصات في شجرة كنيستنا الواحدة" .
وتابع إيليا: "ما تقوم به كاريتاس الجبّة بشرّي، كاريتاس قنّوبين قاديشا، هو خدمات تتركّز بصورة أساسيّة على المجال الإنسانيّ، أي الخدمات المعيشيّة والصحّيّة والتربويّة، وكلّها قطاعات تتزايد فيها الحاجات والأعباء على الطبقة الفقيرة، كما نقوم من خلال شبيبتنا الناشطة بسلسلة مبادرات بيئيّة ورعويّة واجتماعيّة تسهم في إبراز وجه كنيستنا الخادمة، ويبقى التطلّع الأهمّ إلى مشروع تنمويّ يخلق فرص عمل ترسّخ أولاد المنطقة فيها. ومعلوم حجم الفراغ السكّانيّ بفعل الهجرتين الداخليّة والخارجيّة. نحن نسعى إلى هذا المشروع في إطار الحجّ الدينيّ الذي يشكّل أبرز موارد المنطقة الفريدة بطبيعتها ومعالمها الدينيّة، ونضع هذه الآمال والتطلّعات بين إيديكم يا أبينا البطريرك وتحت نظر سيّدة قنّوبين".
ثمّ كانت كلمة الأب عبّود التي حيّا فيها البطريرك الراعي والحضور وقال: "أعمالنا كلّها تتبارك بدعمكم الدائم. تقول الأمّ تريزا بأن ما من وجع أكبر من وجع غياب الحبّ في القلوب وفي العائلات وفي المجتمع ولكن ما من فرح أكبر من فرح العطاء في كلّ قلب وعائلة وجمعيّة، ومجرّد وجودكم هنا للوقوف إلى جانب إقليم الجبّة بشرّي لمساعدته في دعم الفقراء الذين يعمل معهم، يؤكّد أنّ في قلوبنا جميعًا طاقة حبّ وخير وفرح".
كذلك، ألقى البطريرك الراعي كلمةً وقال: "في كلّ مرّة نلتقي بكم مع إقليم كاريتاس الجبّة، أقول إنّكم تعملون باسم البطريركيّة وتساعدون الفقراء وتساهمون في كلّ القطاعات التي تهتمّون بها.
في هذا اللقاء تعبّرون عن حبّكم الفقراء ورسالة كاريتاس وعن دعمكم لِمشاريعها، شكرًا لكم وعلى أمل أن تبقى كاريتاس نبراس الكنيسة وجهازها الرعويّ الاجتماعيّ في لبنان والذي يعمل مع الكنائس كلّها. باسم كاريتاس أشكر محبّتكم وسخاء قلوبكم وأيديكم. بارككم الله".