لبنان
26 آب 2024, 10:20

"كاريتاس كالشمامسة السبع الذين يعملون لخدمة الكنيسة وخدمة المحبّة": البطريرك الراعي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك الراعي في الصرح البطريركيّ-الديمان وفد كاريتاس والمشاركين في الذبيحة الإلهيّة. ألقى الأب عبّود كلمة شكر فيها البطريرك على رعايته الدائمة لعمل كاريتاس، وشكر باسم مجلس الإدارة ممثَّلة به وبالدكتور الحجّار، نائب الرئيس الإقليم على الجهود والخدمات التي يوفّرها في سبيل الوقوف إلى جانب أبناء المنطقة.

 

ألقى الدكتور إيليّا إيليّا رئيس إقليم كاريتاس الجبّة كلمة حيّا فيها "مواقف البطريرك الوطنيّة الحكيمة"، طالبًا بركته الأبويّة، مؤكّدًا "التعلّق بمقام البطريرك الروحيّ والوطنيّ". وقال: "إنّ روح المحبّة التي نلقاها منكم تعزّز فينا إرادة التطوّع والالتزام بالخدمة الراعويّة الاجتماعيّة، التي تعكس حضور كنيستنا الخادمة والأمّ والمعلّمة. وقد تكون محبّتكم، بعد الإيمان بالله وبالرسالة التي شاءها لنا في لبنان والمنطقة، قد تكون عنصر القوّة الوحيد الفاعل في مواجهة تحدّياتنا وحاجاتنا الإنسانيّة المتزايدة. وماذا بقي لنا في لبنان، غير قوّة المحبّة لنجابه الصعوبات التي تحيطنا وتهدّدنا؟ فالانهيار الاقتصاديّ نتيجة السياسات الخاطئة التي اعتمدتْ منذ نهاية الحرب سنة 1990، أفرغ قدرات المجتمع الأهليّ المحلّيّ، وأصاب مؤسّسات القطاع الرسميّ الحكوميّ بالشلل التام فتعطّل دور هذا القطاع، الذي تقع عليه مسؤوليّة العناية والرعاية الاجتماعيّتين، وخدمة الطبقات المهمّشة الفقيرة. وهذا ما جعل الأنظار تتركّز أكثر فأكثرْ على الكنيسة، بخاصّةٍ على مؤسّسات الخدمات فيها، من مدرسةٍ ومأوى ومستشفى وسواها من مؤسّسات الرعاية الإنسانيّة".

 

أضاف إيليا: "إنّ كاريتاس تضطلع بدورين متلازمين على مستويي التركيز المذكورين، تركيز الرجاء وتركيز العطاء فعلى المستوى الأوّل تجيب بخدماتها المتعدّدة، على انتظارات الرجاءْ. وعلى المستوى الثاني تجيب بالأعمال الملموسة فتبرز حقيقة دور الكنيسة وحجم إمكانيّاتها، وهي عاجزةٌ في مطلق الأحوال، عن الحلول محلّ الدولة ولا تريد هذا الحلول. إنّنا فيما نجدّد شكْرنا لكم على احتضانكم الأبويّ لكاريتاس لبنان ولإقليم كاريتاس الجبّة...نؤكّد الالتزام بمسيرة الخدمة متّكلين على الله، وعلى محبّتكم، وعلى تضامن شريحةٍ واسعةٍ من المؤمنين الأوفياء لتعليم كنيستنا الداعي إلى تقاسم خيرات الأرض"...

وردّ البطريرك بكلمة شبّه فيها كاريتاس بـ"الشمامسة السبع الذين يعملون لخدمة الكنيسة وخدمة المحبّة...."