"في مسيرة من أجل العناية بالبيت المشترك" وثيقة بابوبّة
في قسمها الأوّل، تضيء الوثيقة على الحاجة الضّروريّة إلى ارتداد إيكولوجيّ وتغيير في أسلوب التّفكير يقود إلى العناية بالحياة وبالخليقة، والحاجة إلى الحوار مع الآخر وإلى الوعي بالتّرابط العميق بين مشاكل العالم، كما إلى تثمين المبادرات والتّقاليد الّتي تعلّم التّأمّل والصّلاة والعمل والخدمة.
وتشدّد الوثيقة على أنّ الالتزام بالعناية بالبيت المشترك هو جزء متكامل من الحياة المسيحيّة وليس مجرّد اختيار ثانويّ، والعناية به هي مكان ممتاز للحوار والتّعاون سواء على الصّعيد المسكونيّ أو بين الأديان.
هذا وتعزّز الوثيقة دور العائلة في الإيكولوجيا المتكاملة، وتوجّه بالتّالي دعوات إلى الدّول والمدارس والجامعات لتعزيز سياسات من أجل تنمية العائلات وتعزيز التّرابط بين البيت والمدرسة والرّعيّة، وإطلاق مشاريع تنشئة على المواطنة الإيكولوجيّة.
ومن بين المواضيع الّتي تتوقّف عندها الوثيقة في باقي أقسامها: إيكولوجيا وسائل الاتّصالات، الغذاء، المياه، التّلوّث، مياه البحار والمحيطات، الطّاقة، العمل، الصّحّة، العدالة الاجتماعيّة، تغيّر المناخ، الفقر، الأمازون، الهجرة واللّجوء...
أمّا القسم الأخير فتخصّصه لالتزام دولة حاضرة الفاتيكان في أربعة مجالات تطبَّق فيها توجيهات الرّسالة العامّة "كن مسبَّحًا"، وهي بحسب "فاتيكان نيوز": حماية البيئة، حماية الموارد المائيّة، حماية المناطق الخضراء، واستهلاك موارد الطّاقة.