لبنان
18 تشرين الثاني 2024, 07:20

"في بشارة زكريّا تتجلّى قداسة العائلة": البطريرك الراعي

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي، البطريرك المارونيّ بقدّاس الشكر على تقديس الإخوة المسابكيّين الثلاثة في بازليك سيّدة لبنان - حريصا بحضور شخصيّات وفاعليّات مدنيّة وحشد كبير من المؤمنين.

 

بعد قراءة الإنجيل المقدّس تناول البطريرك في عظته التأمّل في الآية: "كان زكريّا وأليصابات بارّين أمام الله" (لو 1: 6).

قالالراعي: " تبدأ في هذا الأحد السنة الطقسيّة الجديدة، بزمن ميلاد ابن الله إنسانًا. فالبشارة بمولد يوحنّا المعمدان هي خاتمة العهد القديم، وبداية العهد الجديد. يوحنّا هو بمثابة الفجر الذي يسبق طلوع الشمس، يسوع المسيح. وهو ابن والدين تقيّين "بارّين أمام الله، وسالكيْن في وصايا الله ورسومه من دون لوم" (لو 1:6).

في أحد بشارة زكريّا تتجلّى قداسة العائلة من خلال حياة زكريّا وأليصابات البارّيْن ونستطيع القول إنّ يوحنّا تربّى من مثل والديه على القيم الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة. العائلة هي المدرسة الطبيعيّة الأولى، والكنيسة البيتيّة التي يتربّى فيها الإنسان على الإيمان والصلاة وتقوى الله. هكذا عهدت القدّيسة تريزا الطفل يسوع القول إنّها تعلّمت القداسة من والديها. وفي الواقع أعلنتهما الكنيسة طوباويّين. والقدّيس شربل هو ابن بيت صلاة، وقد كانت العائلة تلتقي كلّ مساء لصلاة مسبحة العذراء وزيّاحها.

ذلك أنّ الزواج تأسيس إلهيّ، وقد رفعه المسيح الربّ إلى رتبة سرّ وجعله واحدًا من الأسرار السبعة، ووضع له الله رسومًا ووصايا، وكتب له شريعةً في طبيعة الإنسان، رجلًا وأنثى.

بالتالي، مسؤويّة الأهل كبرى واتزّان المجتمع وسلامه يبدَآن من البيت العائليّ.