"فيلوكاليا منارة للحبّ والفنّ والجمال في قلب الكنيسة": البطريرك الراعي
أشاد البطريرك الراعي بالعمل الجبّار الذي أنجزته الجوقة لأمسية كاملة باللغة الإنجليزيّة متوجّهًا إلى الأخت مارانا سعد والحضور :
"لا نعلم ماذا نقول أمام ما نسمع ونُشاهد، لأنّ هذا العمل المهيب الخشوعيّ ليس مجرّد عمل فنّيّ أو أمسية ترنيم. لقد نجحتم في إدخالنا في عمق سرّ الميلاد بأجواء وأصوات ملائكيّة، جوّ لاهوتيّ مُصَلّي بامتياز. مضى الوقت معكم ومن خلال أدائكم الرائع كَرياضة روحيّة أعادتنا إلى عمق لاهوت الميلاد وهذه أقصر وأجمل طريقة للاستعداد اللائق والفارح لاستقبال المخلّص .
نحن في الحقيقة لا نستطيع تقدير ما بذلتموه من وقت وجهد وعمل لإتمام هكذا عمل يرقّينا إلى أعلى المستويات، ونحن نعلم، أخت مارانا أنّ وقت الراحة لديك غير متوافر إلّا بما تبذلين من جهد لا مثيل له كي تكون جمعيّة ومعهد فيلوكاليا منارة للحبّ والفنّ والجمال في قلب الكنيسة والوطن، وهذا جلّ ما نريد ونحلم به لوطننا الحبيب لبنان، أن يرتقي في اللائحة العالميّة إلى أعلى المستويات وعلى مختلف الصعد.
هذا ما يدفعنا معكم، وسط هذه الأجواء الميلاديّة المميّزة، إلى أن نرفع صلاتنا إلى طفل العيد كي يكون افتتاح العام الجديد ميلادًا جديدًا للبنان بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة على رأس الدولة، رجاء كلّ لبنانيّ مقيم ومغترب، الدولة وفقط الدولة، لوطن سيّد، حُرّ، مستقلّ، آملين أن تكون جلسة التاسع من كانون الثاني انطلاقة جديدة للبنان الذي نتوق إلى ميلاده الجديد ".
إختتم البطريرك كلمة المعايدة بالتوجّه إلى اللبنانيّين والسوريّين والأراضي المقدّسة بالتمنّي المصلّي أن يكون العام الجديد، عام أمنٍ وسلام وبحبوحة، للجميع .
وتمّ إطلاق مشروع "أصدقاء فيلوكاليا" الداعمين لرسالتها من خلال شرح مفصّل مع مدير المشاريع الفنيّة لمعهد فيلوكاليا الأستاذ فادي خليل .
قدّم الاحتفال الخوري فريد صعب، نائب رئيس جمعيّة فيلوكاليَّا الذي شكر بدوره الحاضرين وعلى رأسهم الأب البطريرك والمقامات الروحيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والإعلاميّة والداعمين لرسالة فيلوكاليا الهادفة إلى نشر لاهوت الفنّ والجمال في قلب الكنيسة والوطن .