"فكرة لبنان الجديد بدأت مع مجيء البطريرك الدويهي إلى الشوف": الأب العلم
بعد قدّاس الشكر الثالث على تطويب البطريرك إسطفان الدويهي الذي أُقيم في مجدل المعوش، أزاح البطريرك الراعي الستارة عن تمثال برونزيّ للطوباويّ الجديد قدّمه روميو ياغي، رئيس اتّحاد بلديّات العرقوب ورئيس بلديّة مجد المعوش.
كانت للأب عادل العلم، كلمة توجّه فيها إلى البطريرك الراعي والحضور قائلًا: "أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، مجدُ لبنان في مجدِ المعوش، ومجد المعوش من مجدِ بطاركة أقاموا فيها وقدّسوا تُرابها. وها هي اليوم تزدادُ مجدًا على مجدٍ، بتطويب بطريرك سكن فيها، هو الطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي (شيخ المعوش)".
أضاف الأب العلم: "مجدُ لبنانَ أعُطيَ لكم لكي تبقى بكركي صخرةً لن تقوى عليها أبوابُ الجحيم لأنّها الصخرة التي بُنيَ عليها لُبناننا، لبنان الكبير وستكون هي صخرة لبنان الآتي، لبنان الوطن الذي نطمح إليه. وللتاريخ أمانة أنّ فكرة لبنان الجديد ابتدأت مع مجيء البطريرك الدويهي إلى الشوف الأبيّ، حيث وضع في خُلوته المعوشيّة أُسُس هذا اللبنان، الذي ثبّتهُ البطريرك الياس الحويك، وأعادَ تركيز أُسُسِهِ في زيارته التاريخيّة هذا الجبل البطريركُ مار نصر الله بطرس صفير، لتكون زيارتكم اليوم تأكيدًا وإصرارًا وثباتًا على أنّ لبنان الذي نريد هو لبنان العيش المشترك، لبنان للجميع".
وختم الأب العلم كلمته: "لبنان بلد القدّيسين وموطىء أقدام المسيح، لا تخافوا حروبًا ولا دمارًا، اثبتوا في أرضكم وحافظوا على إرث أجدادكم، فالقدّيسون هم حماة لبنان، من حريصا إلى قنّوبين إلى عنّايا إلى مجدل المعوش، سيبقى لنا لبناننا وطن الرسالة والعيش المشترك، لبنان الأرز".
ثم تحدّث روميو ياغي، رئيس بلديّة مجد المعوش بكلمة جاء فيها: "مساء البطريركيْن مار بشارة بطرس الراعي الذي يزيّن ضيعتنا والطوباويّ إسطفان الدويهي الذي صنع مجد لبنان وكان المعلّم بكلّ معنى الكلمة وزرع روح القداسة في الكنيسة. مجد المعوش التي عاشت النعمة بوجود البطريرك إسطفان الدويهي فيها والتي تباركت من صلواته، تكبر بوجود البطريرك الراعي وبوجود كلّ شخص مؤمن بأنّ لبنان لا يرتاح إلّا بصلوات القدّيسين".
أضاف ياغي: "بطريرك الشراكة والمحبّة والحياد الإيجابيّ اليوم في مجد المعوش يزيح الستارة عن تمثال الطوباويّ الجديد وكلّنا أمل قريبًا أن يزيح الستارة عن لبنان الجميل، لبنان الحياة، لبنان القداسة والإيمان. مجد المعوش هي صورة صغيرة عن لبنان، فيها من الوطنيّة ومن الإيمان بيوت. وفي الوقت الذي يخاف فيه الناس كلّهم، نحن لسنا خائفين لأنّ القدّيسين الذين تمسّكوا بهذه الأرض علّمونا أنّ لبنان رسالة. علّمنا شربل أنّ لبنان قداسة وعلّمتنا رفقا أنّ الوجع مرحلة إنّما السلام آت، وعلّمنا نعمة الله الحردينيّ أنْ بالعلم خلاصنا واليوم يقول لنا الطوباويّ الدويهي، إنّ من قلب الحرب هناك أمل وهناك ضوء آت من الإيمان".