"فضيلة الإصغاء محور اللقاء مع يسوع": الخوري وليام
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى الخوري المكاري عظة في المناسبة قال فيها: "تضع الكنيسة اليوم لنا نصّ إنجيل لوقا الذي يحكي توبة المرأة الخاطئة أو بالأحرى دخول يسوع بيت سمعان الفرّيسيّ.
قبل التأمّل بالإنجيل سمعنا من سِفر النبيّ ميخا قراءة يقول فيها: "أنا أترقّب الربّ وأجعل رجائي فيه فهو يسمعني، يسمعني إلهي، هو إله خلاصي".
الإصغاء هو المحور للقاء يسوع، هذا الإصغاء هو المفتاح لإقامة أي علاقة ناجحة، هذا الإصغاء الذي يقود تصرّفاتنا تجاه الآخرين، تجاه أنفسنا، تجاه المحسنين إلينا".
"الربّ هو خلاص لنفوسنا، ومهما سقطنا فإنّ رجاءنا في الربّ عظيم ونحن نعرف أنّه رحيم وحنون وبطيء عن الغضب."
أضاف الخوري المكاري: "وعدَنا الله أن يزيل العداوة المتجذّرة في قلب الإنسان منذ القدم وأن يحوّلها إلى رأفة وحنان. كيف لا ووجه الله هو وجه اللطف".
الله يخلق فينا النبوّة ويردّ لنا بهاء المعموديّة وما من إنسان يلتقي بوجه الربّ إلًا ويصبح نبيًّا وكاهنًا. نحن جميعنا، كمعمّدين، كهنة وملوك وأنبياء."
تابع المكاري قائلًا: "الرحمة لا تزول مهما كثرت خطايانا، ذبيحة الربّ تعلو الخطايا، إعرف يا إنسان أنّ الإصغاء إلى كلام الربّ يحرّرك ويردّ لك البهاء والمجد. المسيح سيحرّرنا من كلّ شيء يقيّدنا".
وبالانتقال إلى مريم العذراء، قال الكاهن الجديد: "مريم كانت تصغي إلى يسوع فلنكن على مثالها، لنصغي إلى كلمة الله وكما يقول البابا فرنسيسي إنّ الكنيسة هي مستشفى، هي الشفاء من خلال حنان الربّ الذي تألّم ومات على الصليب ليفدينا. على مثال مريم، ومعها نقول: "ها أنا أمة أو خادم الربّ."
وقال في الختام: "لو من إيد ربّنا أنا ما بوصل لهون، هو فرحي، ونحنا نملك ما نعطيه هيدا فرحنا".