"عيد دخول العائلة المقدّسة مصر حدثٌ بارز في تاريخنا المسيحيّ، وليتورجيّتنا القبطيّة": البطريرك إبراهيم
ألقى الأب البطريرك عظة من بعد الإنجيل قال فيها: "إنّ عيد العائلة المقدّسة، أي عيد دخول المسيح والعذراء مريم ويوسف النجّار أرضَ مصر يذكّرنا دائمًا بمفهوم العائلة وبأنّنا جميعًا إخوة ومتحابّين. هو عيد للمصريّين جميعهم، نستمدّ منه القوّة والمعونة في مواجهة التحدّيات والصعوبات حيث يمثّل حدثًا هامًّا في تاريخنا المسيحيّ. هو تذكار وتكريمٌ للرحلة التي قامت بها العائلة المقدّسة من بيت لحم الى مصر بحسب أمر الملاك الذي تراءى ليوسف في الحلم قائلًا "قم خذ الصبيّ وأمّه واهرب إلى أرض مصر"، ومن هنا نفهم قول الربّ في سفر أشعيا "مبارك شعب مصر".
تابع البطريرك إبراهيم قال: "صار لهذا العيد وقعًا مميّزًا في ليتوجيّتنا القبطيّة فكنيستنا وحدها تحتفل به وهو معتبرٌ أحد الأعياد السيّديّة"، كما أشار الأب البطريرك إلى أهميّة الأسرة في الحياة، من أجل خلق إنسان متكامل، على المستويات كافّة.
وعقب انتهاء العظة، أهدى البطريرك إبراهيم، درع كنيسة العائلة المقدّسة، في المطريّة، إلى الضيوف، لأنّ الكنيسة تُعتبر إحدى المحطّات الخاصّة بمسار العائلة المقدّسة، في خلال رحلتها في أرض مصر.
وفي الختام، بارك الأب البطريرك "ثوب السيّدة العذراء"، الخاصّ باجتماع جنود مريم (سيدات) في الكنيسة، كما قدّمت له الرعيّة هديّة تذكاريّة تحتوي على أيقونة صغيرة للعائلة المقدّسة، تحاكي مجسّم "العائلة" الرئيس في الكنيسة.
كذلك، دشّن بطريرك الأقباط الكاثوليك أيقونة "العائلة" الجديدة في الكنيسة، منهيًا الاحتفال بالبركة الرسوليّة الختاميّة.