"عيد الانتقال هو وعد لنا في يسوع المسيح لننعم بالحياة الأبديّة": المطران عبد الساتر
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة شدّد فيها على أنّ انتقال أمّنا مريم العذراء هو نتيجة حياتها التي سلّمتها، وقلبها، من دون تردّد، إلى الربّ، منذ البداية. فهي عاشت الإيمان والعلاقة الشخصيّة مع الله الآب من خلال صلاتها وتأمّلها بكلمته وحضورها في هيكل بيت الربّ. وعند ساعة الاستحقاق أجابت بالـ "نعم" من دون تردّد قائلة: "أنا أمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك". ونحن الذين نردّد هذا الكلام، هل نعيشه كلّ يوم وطوال اليوم؟
ولفت المطران عبد الساتر إلى أنّ "أمّنا مريم العذراء التي بدأت حياتها بتسليم كلّي وثقة كاملة وإيمان قويّ، أنهت حياتها بالانتقال، والإنسان الذي يعيش مع الربّ كلّ يوم بعلاقة محبّة وإيمان وثقة ورجاء وعلاقة بنوّة تجاه الله الآب، يقيمه الله ولا يكمل حياته، عند ساعة الموت، إلّا في قلب الله.
فلنحيا، على مثالها، في قلب الله وليكن الربّ حيًّا في قلبنا دائمًا، فننتصر على الموت بيسوع المسيح".
وتابع المطران عبد الساتر قائلًا: "عيد الانتقال هو وعد لكلّ واحد وواحدة منّا بيسوع المسيح بأن يقيمنا لننعم بالحياة الأبديّة في قلب الله حيث لا ألم ولا دموع. كلّنا ينشغل ويبحث عن كيفيّة تأمين المأكل والمشرب والمال والتسلية ونقضي وقتنا على هواتفنا، ولكن هل سألنا أو اهتممنا أن نربح الحياة الأبديّة، وإذا ما كانت الحياة التي نعيشها بكلّ ما فيها من إيمان وفرح وقلّة محبّة وشكّ أحيانًا ستوصلنا حقًّا إلى الحياة الأبديّة أم لا؟"
وختم بالقول: "فليكن هذا العيد، الذي يذكّرنا بأّنّنا مدعوّون إلى القيامة، مناسبة لنا لنراجع أنفسنا ولنغيّر حياتنا بنعمة الربّ فيكون هو المحور والأساس فيها حتّى نحيا في قلبه إلى الأبد".