"عندما يضع الإنسانُ اللهَ جانبًا، ويبقى المال كلّ شيء تسقط الأخلاق": البطريرك ساكو
قال البطريرك ساكو: "تمّ كشفُ مواقف البعض وأحاديثِهم بعد صدور الأمر الديوانيّ بعودتي إلى بغداد، عمّن هو ومع من هو. من هو إلى جانب الحقّ والكنيسة، ومن ليس إلى جانبهما. الكلّ لا يتمنّى الخير".
قال البطريرك: "أؤكد أنّ هناك ثمّة جهة خبيثة مخبّأة وراء ما يجري، تملك أموالًا، وتستخدم منصّات إلكترونيّة وتعيث فسادًا، همّها المناصب والمصالح، وقد كسبَت تعاطفَ بعضِ رجال الدين.
أنظروا التعليقات الكاذبة اليوميّة عن بعض الأساقفة والكهنة. مرّات بأسماء وعناوين مستعارة، وأخرى بانتحال اسم أحد كهنتنا الأفاضل. أكاذيبهم تكشف عن أخلاقهم. يستخدمون النفاق والشائعات، للطعن في جسد الكنيسة، وليس فيّ فحسب، مثلما لم يكن سحب المرسوم استهدافًا لشخصي، بل للاستحواذ على أملاك الكنيسة. هذا ما سمعته من مسؤولين. للأسف أنّ الإنسان عندما يضع الله جانبًا، ويبقى المال كلّ شيء، تسقط الأخلاق".
تابع البطريرك ساكو يقول: "إختلافي مع بعض الإخوة الأساقفة، ليس خلافًا شخصيًّا، بل هو حول المبادئ والثوابت والأسلوب. أقول بكلّ وضوح إنّ المعارضة ظاهرةُ عافية، إذًا فهي تصبّ في الخير العامّ، وتعتمد الحوار الحضاريّ الهادئ، لكنّ ما يصرَّح به هو بخلاف ذلك. الأفعال تكشف صدق الشخص، وليست ادعاءاته. من المؤسف أنّ الغالبيّة تنأى بنفسها عن المواجهة"!
ختم البطريرك ساكو كلمته بـ:"أقول بملء فمي: إني أقبل أن أخسر الناس بصدقي وصراحتي، وأرفض أن أكسبهم بالمجاملة والنفاق! لا يسعني إلّا أن أصلّي من أجل الكنيسة".