مصر
03 تشرين الأول 2024, 09:40

" طلبات من القداس الغريغوري".. "إطلاقا للمسبيين" ضمن التعليم الأسبوعيّ للبابا تاوضروس

تيلي لوميار/ نورسات
ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعيّة في اجتماع الأربعاء، في كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولي بمدينة نصر، التابعة لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر. بثّت العظة عبر القنوات الفضائيّة المسيحيّة وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلاميّ للكنيسة على شبكة الإنترنت، نقلا عن موقع الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.

 

بدء البابا لقائه برفع صلوات العشية وشاركه عدد من أحبار الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، وكهنة الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة.

قدم كورال أطفال الكنيسة وكورال الشابات مجموعة من الترانيم والتسابيح الروحية، وشجعهم قداسة البابا، ثم كرم قداسته المتميزين من أبناء الكنيسة في المجالات الفنية والحاصلين على درجتي الماچستير والدكتوراه في العلوم المختلفة.

تابع البابا سلسلة تعليمه الإسبوعي تحت عنوان "طلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من سفر إشعياء والآيات: "رُوحُ السّيّد الرّبّ عليّ، لأنّ الرّبّ مسحني لأُبشّر المساكين، أرسلني لأعصب مُنكسري القلب، لأُنادي للمسبيّين بالعتق، وللمأسُورين بالإطلاق. لأُنادي بسنة مقبُولة للرّبّ" إش ٦١: ١، ٢.

وتأمل في طلبة "إطلاقًا للمسبيين"، وأشار إلى معنى السبي، وهو الأسر والعبودية، وله تاريخ في الكتاب المقدس بعهديه، كمثال دانيال النبي والفتية الثلاثة في العهد القديم، والعبد أنسيمس في العهد الجديد.

أوضح البابا أن السبي الروحي هو أن يصير الإنسان عبدًا لشيء يسيطر عليه، مثال: المال، والشهوة، والعمل، والميديا، والكسل، والجسد.

أضاف البابا: أن مظاهر السبي الروحي تتضح في ثلاث خطايا رئيسية، هي:  

١- شهوة الجسد: "لأنّ كثيرين يسيرُون ممّن كُنتُ أذكُرُهُم لكُم مرارا، والآن أذكُرُهُم أيضا باكيا، وهُم أعداءُ صليب المسيح، الّذين نهايتُهُمُ الهلاكُ، الّذين إلهُهُم بطنُهُم ومجدُهُم في خزيهم، الّذين يفتكرُون في الأرضيّات" في ٣: ١٨، ١٩، والكنيسة وضعت العلاج في الأصوام.

٢- شهوة العيون: "كُلُّ الأنهار تجري إلى البحر، والبحرُ ليس بملآن. إلى المكان الّذي جرت منهُ الأنهارُ إلى هُناك تذهبُ راجعة. كُلُّ الكلام يقصُرُ. لا يستطيعُ الإنسانُ أن يُخبر بالكُلّ. العينُ لا تشبعُ من النّظر، والأُذُنُ لا تمتلئُ من السّمع" جا ١: ٧، ٨.

٣- تعظم المعيشة: أوص الأغنياء في الدّهر الحاضر أن لا يستكبرُوا، ولا يُلقُوا رجاءهُم على غير يقينيّة الغنى، بل على الله الحيّ الّذي يمنحُنا كُلّ شيء بغنى للتّمتُّع" ١ تي ٦: ١٧، وعلاجها هو الاعتدال والتوازن.

كما أوضح البابا أنّ الحرية من خلال عمل السيد المسيح نفسه على الصليب، وذلك كالتالي:  

١- الشخص المحب: "ولكنّ الله بيّن محبّتهُ لنا، لأنّهُ ونحنُ بعدُ خُطاةٌ مات المسيحُ لأجلنا" رو ٥: ٨.

٢- المُروي: "طُوبى للجياع والعطاش إلى البرّ، لأنّهُم يُشبعُون"مت ٥: ٦.

٣- حامل الآلام: "تعالوا إليّ يا جميع المُتعبين والثّقيلي الأحمال، وأنا أُريحُكُم" مت ١١: ٢٨.

أضاف البابا وقال: العلاج للسبي الروحي من خلال سفر حزقيال، كالتالي:

١- الحياة في الوصية: "«يا ابن آدم، اذهب امض إلى بيت إسرائيل وكلّمهُم بكلامي" حز ٣: ٤.

٢- الحياة تحت مظلة الروح القدس: "فحملني الرُّوحُ وأخذني" حز ٣: ١٤.

٣- الحياة تحت يد الله القوية: "ويدُ الرّبّ كانت شديدة عليّ"حز ٣: ١٤.