"طلبات من القدّاس الغريغوريّ": "راحة للمعوزين" ضمن التعليم الأسبوعيّ للبابا تاوضروس
بدأ البابا تاوضروس الثاني لقاءه الأسبوعيّ بصلاة رفع بخور عشيّة بمشاركة عدد من المطارنة ووكيل عام البطريركيّة في القاهرة وعدد كبير من كهنة القطاع. خدم الصلاة والتراتيل والألحان كورال "القلب المرنّم الصغير" التابع للكنيسة بمجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسيّة، وألقى الأنبا أكليمندس، الأسقف العامّ لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، كلمة رحّب بها بالضيف الراعي والحضور، وأعرب فيها عن تقديره وشعب المنطقة كلّها اهتمامَ البابا بافتقاد أبنائه في كلّ مكان.
تابع البابا سلسلة تعليمه الأسبوعيّ المعنْوَن "طلبات من القدّاس الغريغوريّ"، وفي هذا اللقاء، تناول جزءًا في إنجيل لوقا (5/1-7) حول معجزة صيد السمك الكثير. وأتى اللقاء الثاني من هذه السلسلة التأمّليّة تحت عنوان "راحة للمعوزين"، مشيرًا إلى بطرس الرسول بعد أن تعب طوال الليل ولم تكن لديه الراحة، ولكن، عملًا بكلمة السيّد المسيح أتى ثمرًا كثيرًا، فجاءت إليه الراحة.
لخّص البابا نوعيّات العوز بالتالي:
١- العوز المادّيّ: أمثلة: معجزة إشباع الجموع، وإشباع إيليّا النبيّ في وقت المجاعة، "«حين أرْسلْتكمْ بلا كيسٍ ولا مزْودٍ ولا أحْذيةٍ، هلْ أعْوزكمْ شيْءٌ؟» فقالوا: «لا»" (لو ٢٢: ٣٥).
٢- العوز إلى الحكمة: مثال سليمان الحكيم، "وإنّما إنْ كان أحدكمْ تعْوزه حكْمةٌ، فلْيطْلبْ من الله الّذي يعْطي الْجميع بسخاءٍ ولا يعيّر، فسيعْطى له" (يع ١: ٥).
٣- عوز التبَعيّة: مثال الشاب الغنيّ، "«يعْوزك شيْءٌ واحدٌ: اذْهبْ بعْ كلّ ما لك وأعْط الْفقراء، فيكون لك كنْزٌ في السّماء، وتعال اتْبعْني حاملًا الصّليب». فاغْتمّ على الْقوْل ومضى حزينًا، لأنّه كان ذا أمْوال كثيرةٍ" (مر ١٠: ٢١، ٢٢).
٤- العوز إلى مجد الله: مثال أبينا آدم عندما سقط في الخطيئة وكسر قلب الله، "الْجميع زاغوا وفسدوا معًا. ليْس منْ يعْمل صلاحًا ليْس ولا واحدٌ" (رو ٣: ١٢).
٥- العوز إلى البركة: الله يعطي البركة للإنسان تاج الخليقة، "الأشْبال احْتاجتْ وجاعتْ، وأمّا طالبو الرّبّ فلا يعْوزهمْ شيْءٌ من الْخيْر" (مز ٣٤: ١٠).
٦- العوز إلى الأمان: الأمان الحقيقيّ هو وجود الله في داخل الإنسان، "اسْم الرّبّ برْجٌ حصينٌ، يرْكض إليْه الصّدّيق ويتمنّع" (أم ١٨: ١٠).
٧- الحاجة إلى واحد: الاحتياج الأوّل بحسب الوصيّة الكتابيّة "الْحاجة إلى واحدٍ" (لو ١٠: ٤٢)، هو الله نفسه ومثال لهذا الاحتياج هو ما قدّمته مريم ومرثا للسيّد المسيح حيث اختارت مريم النصيب الصالح، بالتلمذة عند قدميه.